أسماء في حياتنا.. أسماء في حياتنا
عملاق حقيقي:
كان ولا زال الموسيقار الراحل محمد وردي من الفنانين المجددين في عالم الموسيقى والغناء في السودان، فقد كان ظهوره عبارة عن نقطة تحول مهمة في إعادة تشكيل خارطة الفنون عموماً. وجاء بطريقة غنائية جديدة فيها الكثير من التحديث والتجريب.. ووردي فنان غير قابل للنسخ أو التكرار.. وسيظل باقياً في وجدان الشعب السوداني طويلاً.
زيدان إبراهيم:
زيدان إبراهيم.. لم يكن فناناً عادياً وتلك هي الحقيقة المطلقة.. ومن يراجع يوم تشييعه يدرك أنه أمام إنسان مغاير وحالة فنية واجتماعية يصعب تكرارها.. والجموع التي هدرت في ذلك اليوم هي تأكيد على المكانة الرفيعة التي كان يحتلها وسط معجبيه وأهله وأصدقائه.. وهذا الحب بالطبع لم ينتج من فراغ أو يأتي اعتباطاً بل كان هو نوع من الوفاء الكبير.
فضل الله محمد:
كل أغنية كتبها الشاعر الكبير فضل الله محمد كانت تعتبر فتحاً جديداً في عالم الغناء والشعر.. لا سيما أغنية الجريدة التي ما زالت حتى اليوم تنضح وتتألق كلما خرجت من أوتار محمد الأمين.. وشاعرنا الكبير صحفي له مفردة تحليلية خاصة لا تشبه الآخرين.. وهو إنسان هادئ جداً ومختلف في كل تفاصيل حياته الإنسانية والاجتماعية والإبداعية.
دكتور علي شبيكة:
أجد في نفسي لهفة خاصة بتجربة الشاعر الكبير الدكتور علي شبيكة.. فهو يعتبر واحداً من الذين أثروا وعطروا الوجدان السوداني بأعذب وأجمل الأغنيات.. ولعل ثنائيته مع ثنائي العاصمة كفيلة لأن تؤشر على تجربة مبدع كالساقية قدم عطاء جزيلاً وما زال حتى الآن يواصل بذات عنفوان الشباب والقلب الأخضر.