آثاره ما زالت أقوى من هيروشيما.. إبراهيم عوض.. شتان ما بين (قنبلة) و(قنبلة)
الخرطوم: الصيحة
(1)
إبراهيم عوض.. الفنان الذري .. فنان نحت بصوته البديع نقوشاً ما زالت ترن في ذاكرة السودانيين.. وتربع على أعلى قمم الحب.. ذلك لأنه انتهج نهجاً جديداً في شكل الغناء الذي يؤديه.. ولعله الفنان الأول الذي كان جريئاً في طرحه الغنائي.. فهو أول من واجه الحبيب وصرح بخيانته في أغنية “يا خاين”.. حيث كان الغناء قبله يتسكع في أضابير الخوف وعدم القدرة على التصريح.. ذلك كان إبراهيم عوض الفنان الذي قدم عطاء جزيلاً ومتدفقاً وسيبقى مدى الأيام تاريخاً وسيماً ومضيئاً.
(2)
أطلق عليه الصحفي الراحل رحمي سليمان لقب الفنان الذري، ذلك حين كانت آثار القنبلة الذريه في العالم قد فعلت فعلتها في هيروشيما بعد الحرب العالمية الثانية.. وهو أول مطرب سوداني تغنى من خلال التلفزيون السوداني في العام 1963م على عهد الرئيس الأسبق المرحوم إبراهيم عبود .
(3)
توفي الفنان إبراهيم عوض يوم الثلاثاء 25 من ربيع الآخر 1427 هـ الموافق 23/5/2006م رحمه الله رحمة واسعة تليق بمقدار ما قدم لفنه ووطنه من عطاء خالد وإن رحل بجسده فإنه سيظل في وجدان كل الشعب السوداني من خلال أغنياته المستقرة في الأفئدة وطبت حياً وطبت ميتًا وسلام عليك في الخالدين.