الحب والورود.. أغنية قدّمت للشعب السوداني (أبو الورود)
كتب: سراج الدين مصطفى
(1)
جاء وردي إلى الخرطوم في شهر يونيو 1957م وكان مدخله إلى العاصمة ابن خالته أحمد محمود الذي كان يعمل مصوراً في وزراة الإعلام، وأصبح وكيلاً للوزارة فيما بعد، وقد احتفى بوردي النوبيون ابتداء من الوزير محمد نور الدين الذي قدمه إلى المجتمع العاصمي بقوله: (إن النوبة شاركوا في كل التحركات الوطنية وكانت لهم رموز ذات إسهامات واضحة مثل الفنان خليل فرح صاحب أغنية عزة المشهورة، ومن المفروض أن يهتموا بوردي كي يصبح خليل فرح الثاني…
يذكر أن الوزير قام بترتيب مؤتمر صحفي في منزله دعا إليه رؤساء تحرير الصحف وقدمه لهم قائلاً: هذا بديل خليل فرح وأريدكم أن تهتموا به .
(2)
وفي أحد الأيام جاءه عثمان أمين قائلاً: (هناك حفل زواج في أم درمان تروح تغني فيه ولو نجحت فلن تتوقف ثانية).. فكانت تلك أول ليلة غناء لوردي في الخرطوم، ووجد قبولاً طيباً لدى الجمهور، فهنأه الجميع.. كانت الفكرة أن يقوم وردي بتسجيل بعض الأغنيات باللهجة النوبية في الإذاعة ثم العودة قبل انتهاء فترة الإجازة. وفي نفس الشهر وهو يوليو 1957م قرر وردي التقدم للامتحان في الإذاعة.
(3)
التقى بالشاعر (إسماعيل حسن بالصدفة في بيت فرح فعبر له الشاعر إسماعيل حسن عن إعجابه بصوته خاصة بعد أن أسمعه أغاني الشايقية بالطنبور، ثم جاء الملحن خليل أحمد، وتم إنجاز أغنية (يا طير يا طاير) واسمها الأصلي (الحب والورود) وجه إسماعيل حسن كل شعره نحو وردي.. وفي يوم 19/7/ 1957م قدم وردي (الليلة يا سمرة) و(يا طير يا طاير) في حفلة حية في الإذاعة، وكانت أغنيته الثالثة ولحنه الثاني (يا سلام منك أنا آه) وهي لحن نوبي، والكلمات لإسماعيل حسن أيضاً.