رئيس دائرة التدريب بقوات الدعم السريع العميد ركن محمد أحمد عباس أور ناصر.. نعمل مع القوات الأخرى وفق عقيدة عسكرية واحدة
تدريب القوات على تنفيذ اتفاق السلام وحماية المدنيين
دورة الصاعقة إنجاز تاريخي
جائحة كورونا لم تعطلنا من إنجاز الخطة بنسبة 100%
لدينا دورات بالتنسيق مع منظمات محلية وإقليمية متخصصة في قانون فض النزاعات
حماية القوات للمدنيين وجدت قبولاً داخلياً وخارجياً
*تلعب دائرة التدريب بقوات الدعم السريع دوراً بارزاً في تهيئة وتأهيل أفراد القوات للقيام بواجباتهم على أكمل وجه، وليس أدل على ذلك من الإشادات الواسعة التي حظيت بها القوات لما تمتلك من كوادر مؤهلة جعلها تنجح في كل المهام التي تقوم بها، ولمعرفة الكثير والمزيد عن الأدوار التي تقوم بها دائرة التدريب، أجرى الإعلام الإلكتروني ــ حواراً مع رئيس دائرة التدريب بقوات الدعم السريع العميد ركن / محمد أحمد عباس أور ناصر، معاً نطالع ماذا قال:
حوار: إبراهيم قسم الله
*بدءاً.. ما هي الأدوار التي تقوم بها دائرة التدريب؟
دائرة التدريب تقوم بدور كبير جداً في تدريب الضباط وضباط الصف والجنود وذلك بناء على توجيهات قائد قوات الدعم السريع سعادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، كما أن التدريب لا يأتي من فراغ حسب المهام والواجبات المكلفة بها قوات الدعم السريع وبناء على قانون القوات والتنظيم المجاز، حتى وحداتنا في العمليات هي في تدريب مستمر لنرتقي ونحقق الغايات المنشودة، ونحن باعتبارنا قوات مساندة للقوات المسلحة للقيام بواجباتها.
*ما هي أبرز خطة دائرة التدريب للعام 2021؟
بناء على التوجيهات الصادرة من القائد تم إعداد خطة التدريب للعام 2021، لرفع القدرة والاستعداد القتالي للقوات، الدورة التدريبية بدأت من يناير وتنتهي في نوفمبر، ومن المفترض ان تختتم بمؤتمر تدريب لمعرفة الإيجابيات والسلبيات التي ظهرت في العام المنصرف لتبنى عليها التوصيات التي ستنفذ في العام الجديد، وهذا الأمر طبقناه في العام الماضي لكن العام 2020 لم نستطع لظروف شتى منها جائحة كورونا، وعلى الرغم من جائحة كورونا لكن لم تعطلنا من الخطة الموضوعة، حيث تم إنجاز الخطة التدريبية للعام 2020 بنسبة 100%
*حدثنا قليلاً عن التدريب بقوات الدعم السريع؟
التدريب ليس محصوراً على التدريب الأساسي فقط، بيد أن لديه مستويات ثلاثة من بينها تدريب خاص بالضباط وخلال العام المنصرف تمكنا من تدريب الضباط داخل القوات بأيدي تدريبية خالصة سواء كانوا ضباطاً أو ضباط صف بواسطة أفراد من قوات الدعم السريع، كما تم عقد دورة قادة فصائل بالرقم واحد بعدد مقدر تعدى 96 فرداً، والآن نحن في بداية العام 2021 هنالك دورة تدريبية خاصة بقيادة فصائل ضباط بعدد 70 ضابطاً.
*حسناً.. ماذا عن التدريب الإداري؟
لم نغفل التدريب الإداري لدينا دورة خاصة بالنواحي الإدارية على مستوى المجموعة والقطاع، والآن منعقدة بمعهد الشؤون الإدارية في قري بعدد 28 ضابطاً، وذلك بعد أن تلمسنا أن هنالك حاجة تدريبية ملحة للضباط في الرتب الدنيا حتى يتمكنوا من تعدي حاجز الكفاءة والترقي لرتبة أعلى، وبنهاية تدريب قادة الفصائل ستكون هنالك دورة قادة السرايا لضباط المدفعية خلال هذا العام وبهذا يكون التدريب اكتمل في المستويات الثلاثة وبذلك نكون قد غطيناها تماماً.
*وفيما يتعلق بالتدريب الاختصاصي؟
في التدريب الاختصاصي، تعدينا المرصود له بأعداد مقدرة، حيث هنالك تدريب خاص بالمدفعية، والآن لدينا دورة تدريبية في قطاع كردفان تحت إشراف مركز تدريب الدعم السريع قري بتيم كامل يقوده ضابط يدرب الأفراد على المدفعية، ونحن بصدد إنشاء معهد خاص بالمدفعية .
*ماذا عن الجانب الهندسي؟
لدينا تنسيق كامل مع معهد تدريب العيلفون الخاص بتدريب هندسة الميدان وبداية العام تم تخريج دورة رقم 4 سبقتها 3 دورات بعدد يفوق الثلاثمائة ونيف، استطاعت أن تصل لاكتفاء ذاتي في هندسة الميدان وعندما نقول هندسة الميدان، نعني العمل بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، وفي المهندسين تم اختيار الأفراد اختيارا موفقاً وجميعهم يحملون الشهادة السودانية وفيهم من يحمل الشهادة الجامعية، وهذه ميزة غير متوفرة، أيضاً لم نغفل الدروع أجرينا ثلاث دورات والدروع طبعاً تختلف عن الدبابات، الآن هنالك دورة منعقدة في نواة لمعهد تدريب الدروع في كرري بكل إمكانياته تحت إشراف ومتابعة مستمرة من المقدم الركن زاهر .
*أين وصل تدريب الاستخبارات؟
في اليومين السابقين أجرينا دورة استخبارات مشتركة ما بين الضباط وصف الجنود تعدت 450 فرداً، دورة تنشيطية شملت كل مواقع الاستخبارات، من أجل أن تساهم في القيام بالادوار الاستخباراتية المختلفة، حيث رفعنا من قدرات إدارة الاستخبارات وإن شاءالله ينعكس ذلك على الأداء، أثناء وجودنا في الدورة تلمسنا عدداً من القضايا الملحة، وفي هذا الصدد نشكر قائد قوات الدعم السريع بتصديقه على معهد للاستخبارات وإن شاء الله تنعقد الدورات القادمة للاستخبارات في المعهد، وأعتبر هذه قفزة نوعية كبيرة جداً، ونحن الآن بصدد اختيار المكان، تبقت الترتيبات النهائية لافتتاحه، حيث اخترنا الضباط وضباط الصف والمعلمين ومدير المعهد تم اختياره أيضاً بالتنسيق التام مع دائرة الاستخبارات، والدورة الأولى ستكون عن الحراسات للشخصيات الهامة وهذا اعتبره إنجازاً كبيراً.
*دورة الصاعقة التي أجرتها قوات الدعم السريع مؤخراً أدهشت الجميع، هل هنالك دورات أخرى قادمة؟
يمكن الإنجاز التاريخي لأول مرة يتم عقد دورة صاعقة رقم 1 وهي تختلف عن دورات الصاعقة الموجودة في القوات المسلحة التي تختتم بطابور سير من الخرطوم إلى مدني، لكن هذه الدورة تضم في داخلها دورة خاصة شملت كل الأشياء المائية، العمل البرمائي في بورتسودان، التسلق في جبيت، طابور سير طويل جدًا من مدني للخرطوم ـ أعمال الملاحة النهرية ـ القفز من مكان عالٍ جداً، هذا جميعه تم تنفيذه، في ثلاثة أشهر، والآن لدينا عدد يفوق الدورة الأولى هم الآن مجمعون في أتم الجاهزية للدورة الثانية والتي صدقها القائد وجهزنا كل ترتيباتها تحت إشراف مباشر للعميد الركن صالح محمد. وفي توقيت متزامن لدنيا تنسيق كامل مع القوات الخاصة بالقوات المسلحة الآن هنالك 100 فرد في معهد القوات الخاصة بالمرخيات أكملوا عاماً كاملاً سيكون تخريجهم خلال الأسبوعين القادمين.
*ماذا عن الجانب البحري للقوات؟
لم ننس الجانب البحري، لدينا مقرات كبيرة جداً في القواعد النهرية بالسودان ولاسيما بورتسودان، لدينا دورات أساسية بحرية سيتم عقدها عبر الدائرة البحرية للدعم السريع، حيث وضعنا كل البرامج بالتنسيق مع مدير الدائرة وأول دورة خلال الأسبوع القادم، كما نشير إلى دورة سواقة رقم 3 لعدد 115 فرداً يتم تخريجهم خلال الأسبوع القادم ومباشرة ندخل على الدورة الجديدة.
*أين يقف تدريب الوحدات داخل الدعم السريع؟
خلال العام 2020 وطّدنا ورسخنا كيفية التدريب للوحدات، نسقنا مع الوحدات المختلفة ورفدناهم بكل أدوات وعناصر التعليم المختلفة حتى تكون مكتفية قتالياً، كما حرصنا على توفير عنصر أداري، كما ننبه إلى دورة كادر 50 معلماً في قري حتى يكونوا نواة لمعلمي المستقبل وهم يافعون صغار في السن، لأن المتدرب يجب أن يكون بلياقة بدنية عالية جداً، وهذه عملية تدلل على توارث الأجيال في قوات الدعم السريع. وتم اكتمال كل المجموعات داخل العاصمة كل مجموعة فيها معلمون متخصصون حتى يستطيع قائد المجموعة القيام بالتدريب. نؤكد أننا طموحون جداً لنرتقي بقوات الدعم السريع في كل الميادين.
*ماذا عن التدريب بشأن إنزال اتفاق السلام على أرض الواقع؟
كلنا نعلم أن هنالك اتفاق سلام جوبا لديه متطلبات لتنفيذه، وأولها بند الترتيبات الأمنية وهو يعد من أهم البنود، شرعنا في تدريب كل القيادات المشاركة ضمن المنظومات المختلفة التي تنفذ اتفاق جوبا، استهدفنا كل القيادات العليا والوسيطة والدنيا بدءاً من رتبة العميد وحتى الملازم أول أدخلناهم دورة في هذا الصدد في الأكاديمية العسكرية بسوبا بالتعاون مع جهاز المخابرات العامة. نؤكد أنه كان لنا السبق في جانب التدريب على تنفيذ السلام.
*ماذا عن تدريب القوات التي حلت مكان بعثة يوناميد؟
لدينا تعاون كبير مع بعثة اليوناميد عقدنا تدريباً استهدفنا فيه الضباط المشاركين في قوة حماية المدنيين لأن هناك خصوصية في تنفيذ اتفاق السلام، وهذا يأتي على عاتق القوات المشتركة والتي تتكون من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وجهاز المخابرات والشرطة، لابد من أن يرتقوا لأنهم لن يواجهوا عدواً، وستكون مهامهم محصورة في كيفية مساعدة المدنيين بأشياء مختلفة، إلى جانب كيفية احترام القانون الدولي الإنساني، كما لابد التعامل بدقة في كل شيء خاصة في التعاون مع المدنيين، علاوة على ضرورة أن تكون القوات مدركة لكل واجباتها في كيفية تقديم الخدمات المختلفة خاصة الإنسانية، إلى جانب حماية الطفل واحترام العادات والتقاليد المختلفة، هذا كلها متطلبات يجب أن تكون متوفرة، والآن هم يعملون بصورة طيبة وجدت قبولاً داخلياً وخارجيًا. كما لدينا تعاون وتفاهمات مختلفة في الفترة القادمة في قانون فض النزاعات، حيث لدينا دورات بالتنسيق مع منظمات محلية وإقليمية متخصصة في هذا الشأن، إلى جانب إعداد معلمين في مجال قانون الحرب.
*هل مازالت قوات الدعم السريع تستقبل مستجدين؟
نعم، مازلنا نرفد قوات الدعم السريع بالدماء الحارة الجديدة الآن لدينا مستجدون في كل المراكز المختلفة وجميعهم تحت دائرة التدريب وعددهم 2 ألف تقريباً، أيضًا التدريب يسير في خطوط متوازية مع التدريب الآخر، حيث لم نغفل الحكمدارات وهي إعداد للقيادة لابد أن يكون القائد ملماً بكل متطلبات القيادة.
*ماذا عن الحراسة؟
لدينا معهد قوات خاصة سيرفد كل المجموعات والشخصيات الهامة بأفراد الحراسة، خرجنا الأسبوع الماضي دورة الحراسات بالرقم 5 ، وهم 40 فرداً، بطريقة علمية مدروسة في كيفية القيام بواجباتهم .
*هل لدى دائرة التدريب تعاون مع مراكز تدريبية؟
نعم لدينا تعاون كبير جداً مع المراكز التدريبية المختلفة في ولاية الخرطوم المتعلقة بالقدرات والموارد البشرية، كما لدينا تنسيق مع بعض الولايات، حيث رفدنا عدداً من الولايات بخبراء من القوات، كما شاركنا في ورش بأكاديميات ومعاهد ومراكز مختلفة، والأسبوع القادم هنالك دورة تدريب معنوي لكل أفراد الدعم السريع تعقد في معهد التدريب المعنوي في القوات المسلحة لعدد 50 فرداً ويزيد مشتركة من ضباط وضباط صف، كل هذه الأشياء بتنسيق مع قيادة القوات البرية ونائب رئيس الأركان برية للتدريب، ونؤكد أن كل المعاهد العسكرية متاحة لنا في الدورات المختلفة إذا كان في المشاة أو التخصصي أو تدريب الضباط.
*ماذا عن التعاون بينكم والقوات الأخرى؟
هنالك تعاون لصيق بين الدعم السريع والقوات الآخرى، جميعنا نعمل وفق عقيدة عسكرية واحدة، هنالك تشاور لتحقيق هدف واحد سامٍ وغايات قومية على المستوى الاستراتيجي، الدعم السريع هو جزء من القوات المسلحة وهم وجهان لعملة واحدة يعملان وفق غايات وأهداف قومية مشتركة تسعى لتحقيق أمن ورفاهية شعب السودان.