الغالي شقيفات يكتب : قوی الإسناد بدارفور
شاهدت فيديو متداولاً في وسائل التواصل الاجتماعي للعميد علي يعقوب قائد قطاع قوات الدعم السريع بوسط دارفور وقائد قِوى الإسناد لولاية غرب دارفور وهو يقدِّم تنويراً وافياً وكافياً للأجهزة الأمنية والسياسية والوفود الاتحادية والولائية الزائرة لولاية غرب دارفور، وَكَانَ من بينهم ولاة ولايات جنوب وشمال دارفور والدكتور الهادي ادريس عضو المجلس السيادي ورئيس الجبهة الثورية وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي وعدد من قِوی الحرية والتغيير ولجان المقاومة والأجهزة الأمنية، وتحدث الرجل حديث العارفين بالخلل الأمني، ومقدرتهم علی مُعالجته.
وما لفت نظري في حديث العميد الركن علي يعقوب، حديثه عن كثرة المُسلّحين بلا هوية، وعندما يتم القبض عليهم تأتيهم رسائل أو توجيهات بأنهم يتبعون لمُوقِّعي السلام.
وبرأيي، عندما يُترك الأمر هكذا، يُتيح فرصة كبيرة لرافضي السلام ومُثيري الفتن لتنفيذ مُخطّطاتهم وأهدافهم، يجب علی الأجهزة الأمنية وقادة الحركات الموقعة أن تحدد مُعسكراتها وتقيِّد تحركاتها بعلم الأجهزة الأمنية والسياسية.
وعملياً بحسب الاتفاق، عملية التجميع قد انتهت لأن مدتها ثلاثة أشهر، وتبقی الآن التدريب والدمج وتشكيل المجلس الأعلی المُشترك لعمليات المتابعة وتشكيل القوة المشتركة لجمع السلاح والتي لا غنیً عن مُشاركة أصحاب الخبرة والدراية أمثال العميد أبشوك والعميد ادريس حسن والعميد علي يعقوب، خاصةً في ظل تنامي العُنف القبلي والتحديات المُتّصلة بإجراءات جمع القوات وتسريح غير اللائقين طبياً وأمنياً، وأصحاب السوابق، وتضخيم الحركات لقواتها ومنح الرتب لمنسوبيها من غير معايير والأزمة الاقتصادية، كلها تحديات لمرحلة الترتيبات الأمنية. ومن خلال ما هو واقع مُعاش، علی قيادة الدولة أن تأخذ حديث العميد علي يعقوب بعين الاعتبار، خاصّةً أنه رجلٌ معروفٌ لمجلس السيادة البرهان ومحمد حمدان، وشخصيا ًاعتبر حديث علي يعقوب حديث العارفين والمدركين، وهو رجلٌ عركته التجارب وساهم في حل الكثير جداً من المشاكل التي حدثت في دارفور ويُحظی بقبول واحترام كبير وسط مُجتمعات دارفور بمُختلف تَوجُّهاتهم الاجتماعية والسياسية، وشاهدنا كيف سَاهَمت قوات الإسناد التي قادها من زالنجی إلی الجنينة في استقرار الأوضاع وتأديه مهامها الأمنية والتأمينية، وأثبتت قيادات الدعم والإسناد أنها علی قدر المهام المُوكلة إليهم، واضعين في الاعتبار أمن المواطن وسلامة الوطن.