الخرطوم: رشا التوم
أعلن وزير الصناعة إبراهيم الشيخ، عن إعداد مصفوفة لمناقشة كافة التحديات التي تواجه القطاع الصناعي بالسودان وأكد تعهد الحكومة الانتقالية بتشجيع القطاع وزيادة القيمة المضافة ومراجعة الإعفاءات الجمركية والضريبية.
وأكد الشيخ بناء قاعدة بيانات للصناعة من خلال المسح الصناعي الشامل الذي يحدد الطاقة الإنتاجية وحجم العمالة وقطع بتأهيل المصانع المتوقفة عن الخدمة ومعرف أسباب توقفها.
وقال خلال فعالية افتتاح مصنع فير للبدرة الرزازية أمس إن المصنع واجه تحديات على مدار 7 سنوات ماضية، وزاد قائلاً رغم هذه التعقيدات والصعوبات تم اجتيازها بجدارة.
وأشار إلى أن مجلس الصمغ العربي أسس منذ العام 2009 لوضع السياسات والحفاظ على الإنتاج والمساعدة على التصنيع والتسويق ومن ثم فتح أسواق جديدة وتطويره، مشيراً إلى أن الصمغ العربي محور أساسي في ملف تطوير الصناعة والزراعة وتشكل عملية القيمة المضافة للمنتجات الزراعية المختلفة أحد محاور الحكومة الراهنة التي كللت بوضع استراتيجية وطنية للصمغ العربي.
من جانبه، قال وزير الزراعة بروفيسور الطاهر إسماعيل حربي، إن شركات القطاع الخاص تمثل حلقة أساسية لريادة الاقتصاد السوداني وإخراجه من وهدته، وكشف عن مساحة 500 ألف فدان لزراعة الصمغ العربي أي ما يعادل 27% من مساحة البلاد وتكهن بإنتاج (90%) من بدرة الصمغ العربي لرفع القيمة المضافة، مبيناً سعي الوزارة للحفاظ على القيمة المضافة للصمغ العربي والهشاب وتعهد بتجويد صناعة الأصماغ الأخرى والاهتمام بعملية الطاقات البديلة للحد من التعدي على شجرة الصمغ العربي.
وفي ذات السياق، نفسه دعا مدير مصنع فير للبدرة الرزازية د. عبد الرحمن إبراهيم الى ضرورة وضع الصمغ العربي ضمن أولويات الحكومة الانتقالية، متحسرًا على ضياع أموال كثيرة مهدرة من تصدير خام الصمغ العربي، وكشف عن وجود أيادٍ خفية تضع تصنيفات للصمغ العربي السوداني، وعاب على البنوك الحكومية والتجارية عدم وقوفها مع المشاريع الصناعية واستهجن موقف البنك المركزي لعدم دعمه لقيام المصنع.