الرياضيون.. كل الألوان في خندق واحد مع (الجيش)
تقرير: ناصر بابكر
مشهد مؤثر تمازجت فيه الألوان الحمراء مع الزرقاء والتقى فيه الرياضيون بضروبهم المختلفة وكافة ألوان طيفهم الرياضي في السودان تحت راية واحدة شاهرين راية (القوات المسلحة) ومعلنين وقوفهم القوي ودعمهم الكامل لـ(جيش السودان) في لوحة بديعة شهدتها قاعة الصداقة ظهر أمس السبت، إبان تدشين نفرة الرياضيين لدعم القوات المسلحة، وسط حضور رسمي وشعبي كبير تقدمه الفريق ركن ياسر العطا ممثلاً لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ومالك عقار رئيس الحركة الشعبية شمال إلى جانب قيادات الاتحاد السوداني لكرة القدم وبقية الاتحادات والأندية الرياضية، وفي مقدمتها طرفا القمة السودانية المريخ والهلال.
الفعالية التي شهدتها قاعة الصداقة برهنت على وقوف الحزب الأكبر عدداً والأوفر تأثيراً والذي يمثل قطاعات الشعب السوداني قاطبة وهو (حزب الرياضيين) مع القوات المسلحة في خندق واحد تقديراً لتضحياتها على مر تاريخ السودان وأدوارها المشهودة في المحافظة على أراضي البلاد وأمن شعبها مع التأكيد على عمق العلاقة بين القوات المسلحة والوسط الرياضي منذ الأزل، والتي تتبلور في قيادة عدد كبير من الضباط السودانيين للاتحادات والأندية ومشاركتهم في الأنشطة الرياضية كافة وحضور القوات المسلحة الدائم وعلى مر الأزمان في دعم الرياضة لتأتي نفرة الرياضيين لتقدم رسالة امتنان ووفاء وحفظ لجميل القوات المسلحة التي تتعدى أدوارها في حفظ أمن البلاد وحماية أراضيها إلى المشاركة المجتمعية الفاعلة.
ومن أدوار القوات المسلحة المتعددة واندماجها على مر الحقب في المجتمع السوداني ودعمها اللامحدود للرياضة، كانت نفرة الرياضيين لدعم جيش السودان بالسند المعنوي والتقدير وإظهار الحب قبل الدعم بالمال الذي يمثل دلالة رمزية قلّ أو كثر، وهو دعم ونفير لا يخالف رسالة الرياضة السامية كوسيلة من وسائل السلام وأداة من أدوات التسامح ونشر السلم المجتمعي.
وحيا الفريق الركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة، وممثل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لنفرة الرياضيين، التضحيات التي قدمها شهداء ثورة ديسمبر المجيدة لإحداث التغيير بالبلاد والتي اتخذت عبارة “حرية، سلام وعدالة” شعارا لها لإنجاز أهدافها.
وأشاد الفريق العطا خلال مخاطبته اللقاء بوقوف ودعم الرياضيين وكافة قطاعات الشعب للقوات المسلحة، لتمكينها من أداء واجبها المقدس لحماية الأرض وتأمين الحدود الشرقية، وتعزيز السلام والاستقرار وحفظ الأمن في كل شبر من أرض الوطن.
وأشار العطا إلى أن الثورة أصبحت الآن قوية. رغم المعوقات والتحديات وتستطيع الدفاع عن نفسها، مبينا أن أجهزة الحكم الانتقالي بالتنسيق مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ستعمل على تحقيق خيارات الشعب في التحول والانتقال الديمقراطي السلمي وبناء دولة مدنية حديثة يباهي بها أهل السودان كل الأمم وشعوب العالم.
وقال عضو مجلس السيادة “إننا لسنا عدائيين أو غزاة أو دعاة حرب، ولكننا قمنا بواجبنا في بسط سيطرتنا على كل أراضينا على الحدود الشرقية”، وقدم شرحا مفصلا للحقائق التي تؤكد ملكية السودان لأراضيه على الحدود الشرقية منذ العام 1902م وباعتراف دولة إثيوبيا والمجتمع الإقليمي والدولي والإمم المتحدة، مؤكدا أن القوات المسلحة لن تفرط في أي شبر من أرض الوطن.
من جانبه امتدح الفريق الركن منور عثمان نقد نائب رئيس هيئة الأركان إدارة، الدعم السخي والمعنوي الذي قدمه الرياضيون للقوات المسلحة، مبينا ان تضامن ووقوف قطاعات الشعب السوداني مع القوات المسلحة من خلال هذه النفرات والمبادرات المتواصلة هي الوقود الحقيقي لها لتأدية واجبها المقدس في حماية الأرض والعرض، ووعد الفريق منور بأن تكون القوات المسلحة سندا ودعما لخيارات الشعب السوداني وتؤدي واجبها وفقا للدستور.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق ركن عبد الفتاح البرهان أثنى إبان لقائه برئيس لجنة المنتخبات الوطنية د. حسن برقو ورؤساء القمة على الدور المشهود لاتحاد كرة القدم وأندية القمة السودانية والرياضيين كافة في دعم وإسناد القوات المسلحة وامتدح انصهار الرياضة بمختلف ضروبها وألوانها في بوتقة واحدة خلف القوات المسلحة.
فيما وصف رئيس نادي المريخ آدم سوداكال العلاقة بين القوات المسلحة والرياضيين بالاستراتيجية، مؤكداً أن دعم القوات المسلحة من أهم برامج المسؤولية المجتمعية لدى كافة الرياضيين بمختلف ألوان طيفهم.
بدوره، أشار رئيس نادي الهلال هشام السوباط إلى أن دعم القوات المسلحة يعد واجباً وطنياً، معلناً دعم ناديه الكامل للقوات المسلحة حماية للوطن وصوناً لأراضيه.
وكان رئيس لجنة المنتخبات الوطنية د. حسن برقو قد عدّد الأدوار العظيمة للقوات المسلحة وامتدح إسهامها المستمر والدائم في دعم الرياضة وبالأخص المنتخبات الوطنية، معدداً وقفات القوات المسلحة الكثيرة والكبيرة معهم تلبية لاحتياجات الوسط الرياضي، ومشيراً إلى أن نفرة الرياضيين هي أقل ما يمكن أن يقدمه أهل هذا الوسط لجيش السودان، منوهاً إلى أن التجاوب الكبير والإقبال المنقطع النظير للمشاركة في النفرة يبرهن على المكانة الكبيرة للقوات المسلحة في نفوس الشعب السوداني.