أوراق ملونة
النعام آدم:
طبّقت شهرته آفاق السودان الواسعة.. كان عازفاً متمكناً من آلة الربابة.. وبارعاً في أدائه لغنائه.. وجاداً في توظيف ما وهبه المولى من قدرات فنية قل أن يجود الزمان ـ في هذا المضمار ـ بمثلها.. كان يرى كل شيء بعين الجمال رغم أنه ضرير كما كان صاحب بديهة حاضرة.. ونكتة ذكية.. وقفشات لماحة.. وروح شفافة.. كما عاش ومات سودانياً أصيلاً.
تعقيد نرجسة:
(أغنية نرجسة) واحدة من الأغنيات الجديدة في مسيرة الدكتور محمد الأمين.. انتهج فيها شكلاً موسيقياً مغايراً على غير طريقته في التلحين والتأليف الموسيقي.. أغنية تتوافر فيها كل مواصفات الجودة والإدهاش من حيث تركيبتها اللحنية أو بناؤها الشعري للمبدع صلاح حاج سعيد.. ولكن رغم ذلك من الصعب أن تغنيها وتدندن بها لأنها معقدة قليلاً.
الفرجوني:
يبقى أحمد الفرجوني واحداً من قلائل في حالة تجريب دائم وتلك هي سمته الأبرز.. ولعله أصبح (موسوعياً) في مجال الفنون وخصوصاً شعر البادية، وهو له سيرة ضخمة حيث كان طفلاً متمرداً نشأ فى أمدرمان، ميلاده 1944م لم ينل مع تمرده غير القليل من التعليم النظامي الذي لم يتجاوز أمدرمان الأهلية الوسطى.
عثمان خالد:
حياته كانت رحلة استغرقتها محطات من التطلع والتمرد، كان متطلعاً لعالم جميل وأحباباً جميلين، كان الشاعر عثمان خالد محباً للشعر والجمال.. الشعر عند عثمان خالد كان حالة وجدانية يرتقي بها إلى الإبداع، فكان شعره مدرسة جديدة استطاعت أن تثبت وجوداً راسخاً منذ رائعته إلى مسافرة التي هزت بشعرها قلاع التقليدية وقدمت أنموذجاً مبدعاً لفكرة شعرية للحظة إنسانية حولها عثمان خالد إلى قالب شعري في نفس طويل وإيقاع منتظم.
صديق أحمد:
فنان ربما يكون محصوراً في أغنية الطنبور.. ولكنه فنان شامل ومتكامل وصاحب قدرات تعبيرية كبيرة، أسهمت في أن يعتلي قمة أغنية الطنبور.. وتعدى ذلك الإطار وأصبح فناناً قومياً، ولعل إعجاب الهرم الراحل وردي بصديق أحمد دفعه لترديد أغنياته.. وهي أغلى شهادة لفنان أن يتغنى بأغنياته فنان بقامة الراحل العظيم محمد وردي.. وهذا يكفي جداً ويؤشر على أنه فنان عبقري ومن طينة العظماء.