محكمة أمريكية تدين مصرفاً لتسويقه النفط السوداني خلال العهد البائد
ترجمة – إنصاف العوض
كشفت صحيفة “بلومبيرج” الأمريكية، عن تورط بنك “بى إن بي باريبا” في العمل كمصرف للنظام السوداني السابق خلال التسعينات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين من خلال الاستمرار في تزويده بإمكانية الوصول الى النظام المالي العالمي واتخاذ خطوات لإخفاء هذه العملية لمساعدة النظام على بيع النفط للأسواق العالمية.
ووفقاً للموقع، يُواجه المصرف مزاعم بانتهاك حقوق الإنسان بشأن العمل في السودان.
وكشف القاضي اليسون ناثان بأن الدعوى تزعم بشكل كافٍ أن البنك استفاد من الانتهاكات، حيث عمل “بي أن بي” كمصرفي للنظام، وعليه سيتعين عليه الدفاع عن نفسه ضد دعوى قضائية أمريكية تزعم أن البنك سهّل انتهاكات حقوق الإنسان في السودان، بعد أن رفض قاض فيدرالي بنيويورك أجزاءً من طلبه برفض القضية.
وسمح القاضي أليسون ناثان من المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن بالدعوى الجماعية المفترضة نيابة عن ضحايا النظام للمضي قدماً في دعاوى الضرب والاعتداء والاعتقال التعسفي والسجن والموت غير المشروع. وورفض الدعاوى الأخرى المتعلقة بالإهمال والاضطراب العاطفي، ورفض متحدث باسم البنك التعليق على قرار ناثان.
وبحسب، الموقع، تم رفع الدعوى في الأصل عام 2016، ووافق القاضي في السابق على طلب البنك لرفض القضية، لكن محكمة الاستئناف بالدائرة الثانية الأمريكية نقضت القرار وأعادت الدعوى.
وبناءً على الحكم الجديد، خلص ناثان إلى أن الضحايا قدموا دليلاً كافياً على أن “بي أن بي” كان على علم بالفظائع التي ترتكبها الحكومة السودانية واستمر في تزويده بإمكانية الوصول إلى النظام المالي العالمي على أي حال، واتخاذ خطوات لإخفائه في هذه العملية، في مساعدة النظام على بيع النفط في الأسواق العالمية، وكان للبنك دور في مساعدة السودان على تمويل جيش كان يُشارك في حملة من انتهاكات حقوق الإنسان.