أسرار مدهشة وراء أهمية الاكسجين والتنفس العميق!!
المرأة التي تبحث عن أهم أسباب الصحة والجمال عليها بهذا..!!
× يتعرض إنسان العصر الحديث يومياً لمشكلات صحية خطيرة جداً, ليس بسبب (الكورونا) أو الأمراض الأخرى الخطيرة لوحدها, وإنما بسبب التغييرات التي طرأت على أنماط وطريقة حياته العصرية.. فيجتهد بمعدلات أكثر على حساب طاقته القصوى للوفاء بطموحاته، ويظن بذلك أنه يوفر لنفسه وأسرته السعادة ويحقق أهدافه.. وهو لا يدري أو يدري أن ذلك يسرقه السعادة والصحة وقد يؤدي به إلى الهلاك في عمر مبكر..!!
× لذلك تجد كل إنسان في هذا العصر يجري وهو مهموم فما هو السر وراء تلك التعاسة؟ والأمراض الخطيرة الفتاكة التي قصرت عمر إنسان هذا العصر؟؟
× يقول الباحث والكاتب “جورج عزيز” في مقال له بمجلة الهلال عن أهمية الراحة وصفاء العقل والذهن وضرورة الاسترخاء: إن أي أسباب تؤدي إلى سرعة التنفس سواء كانت إرهاقاً أو أسباباً عاطفية مبهجة أو مؤلمة تجعل المرء يتنفس تنفساً غير سليم..!
× ويتناول الكاتب في مقالته العلمية أهم اسرار التنفس ويقول: “لا يدرك معظم الناس الدور الحيوي الذي يقوم به الأكسجين في عملية الهضم واستيعاب الطعام، فالطعام لا يهضم بدون مساعدة من الأكسجين الذي له دوره المهم في تفتيت جزئيات الأغذية وتحويلها إلى طاقة وهذه العملية تسمى “التأيّن” و”الأيون” عبارة عن ذرة مشحونة بالكهرباء.. إن كثيرين منا يعتقدون خطأ أن الجسم يتغذى مباشرة بالطعام الذي نأكله والأمر الذي لا ندركه هو أن الغذاء يجب أن يتم هضمه تماماً كي يتحول إلى طاقة خالصة وبعد أن يحدث ذلك فقط يستطيع الجسم أن يستوعب الغذاء الذي يمكنه من البقاء على قيد الحياة ومن ثم فإن أحسن طعام في العالم لا يمكن أن يؤدي وظيفته تماماً قبل أن نمد جسمنا بقدر كاف من الأكسجين بعملية “التأين”..
× هذا هو السبب الجوهري الذي يجعل التنفس الإيقاعي العميق ضرورياً لعملية التمثيل الغذائي وامتصاص الطعام.. بالتالي فإن الكثرة الغالبة من سكان المدن فقدوا المقدرة على التنفس بالطريقة التي تتطلبها الطبيعة ولذلك فإن عادات الناس فيما يتعلق بالتنفس قد تغيرت لأنهم يعيشون حياة غير طبيعية وفي بيئة بعيدة عن الطبيعة..
× يقول الطبيب الأمريكي العالم “راين” في هذا الشأن إن الأطفال والناس البدائيين هم وحدهم الذين يتنفسون بطريقة طبيعية أما معظم الناس الآخرين فإنهم اذ يتنفسون بالجزء الأعلى من رئاتهم لا يستخدمون من طاقة الرئتين سوى الثلث!!
× واحدة من أهم أسرار وإيجابيات التنفس العميق هي أنها ليست عاملاً حيوياً للحفاظ على الصحة السليمة فحسب بل هي أيضاً تزيد المرأة فتنة وجمالاً لأنها تحرق ما يتراكم في جسمها من المواد الدهنية وغيرها من النفايات السامة.. ولو أدركت المرأة هذا السر والحقائق لسارعت وتحمست أكثر للبساطة والطبيعة أكثر من بحثها عن حبيبها الأول “الجمال والرشاقة” وسط كومة وهمية من الجماليات العصرية الصناعية المزيفة..!
× والحال ينطبق ايضاً على الرجال الذين تدفع الغالبية العظمى منهم المرأة في توفير حياة عصرية على حساب صحتهم وسعادتهم..
× أدرك العلماء والباحثون أهمية الراحة والاسترخاء للإنسان وجرت بحوث ودراسات كثيرة عن صحة الإنسان وسعادته وحتى صحة أداء عمله ونقاء عقله واستثمار قدراته في الإبداع والابتكار أيضاً..
× أظهرت دراسات يونانية أن قيلولة الرجال أثناء العمل تقلل من خطر الأصابة بمشكلات القلب.. وتبين من الدراسة أن الرجال الذين يموتون بسبب الإجهاد في العمل أكثر من النساء.. وعلى ضوء ونتائج تلك الدراسات قد جرت برامج تطبيقية على العاملين للتقليل من خطر الإجهاد وتوفير السلامة للعاملين فسمحت بعض الشركات الأمريكية للعاملين والعمال والموظفين بالتمتع بقيلولة قصيرة كما أن شركات أخرى خصصت غرفة للقيلولة في مقارها الرئيسية كجزء من برنامجها المتعلق بصحة الموظف..
× قال الصحافي الراحل أبوبكر وزيري رحمه الله في إحدى كتاباته في عموده “رجع الصدى”: أذكر أنه في عام 1972م عندما كنت أتلقى تدريباً صحافياً في وكالة رويتر في لندن فوجدت أن الصحافيين العاملين بها كانوا يذهبون لحجرة مخصصة لأخذ قسط من القيلولة بها.. ويقول: وكانت وكالة السودان للأنباء عندما كنت نائباً للمدير العام تخصص حجرة مثل هذه للعاملات فقط “أ.هـ”..
× وتحسباً للكثير من ضغوطات العصر الحديث الذي يعصف بالشيوخ والشباب معاً، فإن دواعي ذلك تحتاج لغرفة “للاستجمام” والتفكير السليم في التعرف أكثر على ثقافة كل ما يحفظ سلامة “الرئتين” بأن نلجأ للطبيعة والبساطة لأنها هي التي توفر للرئة العمل بطاقتها “كاملة” وليس بالثلث الذي أشار له العلم الحديث..