غرفة مُنتجي الألبان تُحذِّر من انهيار القطاع وزيادة الأسعار بنسبة 300%
الخرطوم- جمعة عبد الله
حذّرت غرفة منتجي الألبان باتحاد غرف الزراعة والإنتاج، من مصير غامض ورؤية قاتمة تُواجه إنتاج الألبان بالبلاد خلال الفترة الحالية بسبب تعقيدات ومشاكل ظلّ يشهدها القطاع.
وطالبت الغرفة في تعميم أمس، الجهات المسؤولة بالتدخُّل العاجل وضرورة إيجاد مُعالجات عاجلة للقطاع قبل حلول يونيو المقبل لتفادي انهياره، حتى لا يتفاجأ المُستهلك بتواصل ارتفاع أسعار اللبن بزيادة قد تصل لأكثر من 300% خلال الفترة المقبلة، وقالت الغرفة إنّ الصُّعوبات والمُعوقات التي تواجه القطاع زادت تعقيداً بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتأثيرات جائحة (كورونا) وفترة الإغلاق والانخفاض الكبير لقيمة العُملة الوطنية مُقابل ارتفاع تكلفة الإنتاج ما انعكس سلباً على المنتجين وعلى ارتفاع أسعاره بالأسواق وانخفاض الإنتاج بصورة كبيرة.
وقال التعميم الصادر عن الغرفة، إن قطاع مُنتجي الألبان يمر بمرحلةٍ صعبةٍ وتُحيط به العديد من المشاكل نتيجة الارتفاع المُتصاعد والمُضطرد في مُدخلات الإنتاج المتمثلة في (الذرة والأمباز والمُولاص والأعلاف الخضراء)، وأشار التعميم إلى ارتفاع وتصاعُد سعر طن العلف المركز من (21) ألف جنيه في العام 2020 إلى أكثر من (100) ألف جنيه وانخفاض إنتاج الألبان من 700 طن إلى أقل من 200 طن في اليوم بسبب نفوق المواليد من العجول حديثة الولادة بنسبة بلغت 65% بسبب عدم توفر اللقاحات، ما أدّى إلى التّناقُص المُريع في أعداد الأبقار، خاصةً بولاية الخرطوم التي تناقصت فيها من (165) ألف رأس في 2018 إلى (50) ألف رأس في العام الجاري 2021، ونوه التعميم إلى خسائر كبيرة ظل يتعرّض لها منتجو القطاع مع مُعاناة للمواطن المُستهلك في الحصول على الألبان بأسعارٍ معقولةٍ، ودعا التعميم إلى أهمية تضافُر الجُهُود لدعم المُنتجين والخروج بالقطاع من وضعه الحَرج الماثل والمُطالبة بتفعيل دور المخزون الاسترتيجي وإيقاف صادر الأمباز والذرة والمولاص لتحقيق الاكتفاء الذاتي للقطاع من الأعلاف عَبر مَخزون استراتيجي والسعي الجاد لتوفير لقاحات العجول، بجانب تكوين مجلس لتطوير سلعة الألبان وتفعيل نظم التحفيز متمثلةً في دعم الدولة عن طريق القوانين والتشريعات والتمويل وتوفير مُدخلات الإنتاج وتفعيل دور وزارتي الزراعة والثروة الحيوانية لدعم ورعاية القطاع.