الخرطوم: الصيحة
(دو)
أبوعركي البخيت الطيب سُمّي على جده لأمه الشيخ أبوعركي، المدفون بقبة جاد الله الكبير بحي الكلاكلة القبة بالخرطوم.. رأى النور بحي الدباغة بمدينة ود مدني في العام 1947 وقد شهدت المنطقة المحيطة بهذا الحي مولد فنانين عدة وهبتهم المدينة للسودان أبرزهم الخير عثمان صاحب حنتوب الجميلة ورمضان حسن وعمر أحمد الذين لا تزال أغنياتهم علي الألسن في كل السودان.
(ري)
لم يحصر أبوعركي نفسه في أسر مدرسة فنية بعينها، فقد نهل من معين ألحان محمد الأمين وتفاعل مع مدارس أخرى منها ناجي القدسي، وعوض جبريل وعبد الكريم الكابلي، وهي مدارس قد لا يبدو أن ثمة رابط يجمع بينها سوى انتمائها الى الموسيقى الفنية السودانية، وكان موفقاً أيضاً في اختياراته الشعرية، فقد غنى للشاعر الرقيق عوض أحمد خليفة وهاشم صديق وسعد الدين إبراهيم والحلنقي وكامل عبد الماجد وحسن السر وغيرهم.
(مي)
أبوعركي البخيت فنان ملتزم يتمحور التزامه حول قضيته كإنسان يحاول التغيير وضعه في إطار يشمل فيه كل أبناء شعبه وقصة نجاحه تحدت كل الظروف المحيطة به حتى بلغ هذا المستوى الرفيع من التأهيل والتأليف والتلحين والتوزيع والأداء وهو جدير بأن يحسب من عباقرة الأمة السودانية.