Site icon صحيفة الصيحة

النيل الأبيض.. وفد من الدعاة المصريين في الولاية

تقرير: أحمد جبريل

تنزيلاً لما تم الاتفاق عليه بين وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح ووزير الأوقاف المصري إبان زيارة مفرح لمصر مؤخراً، سجل وفد من الدعاة المصريين زيارة للسودان حيث حل الوفد بولاية النيل الأبيض ضيفاً على جمعية القرآن الكريم والعلوم الإسلامية التي عقدت ملتقى تفاكرياً بقاعة الجمعية بربك خاطبه الشيخ بلال ضو البيت آدم، أمين الجمعية بالنيل الأبيض، الذي رحب بالوفد المصري الزائر مؤكداً متانة العلاقة بين البلدين، وأنها راسخة وقديمة قدم التاريخ، إذ لم تتأثر مطلقاً بمرور حكومات وأنظمة شمولية حكمت البلدين الشقيقين.

وأضاف ضو البيت أن اللقاء التفاكري يأتي ضمن زيارة الوفد المصري ليناقش هموم وقضايا الدعوة بالولاية، داعياً إلى ضرورة تكاتف كافة الجهات ذات الصلة للنهوض بالعمل الدعوي.

من جهته أشار الزبير محمد علي، الأمين العام لمركز التحصين الفكري، إلى السمات التي يتميز بها الداعية الإسلامي المتمثلة في الوسطية والتأثير واللين والإيجابية وأن الداعية لا بد له من التحلي بالواقعية والحكمة وأن تكون له خطة استراتيجية تتماشى مع العصر.

من جهته امتدح الدكتور عمرو الكمار مدير أكاديمية الأوقاف الدولية بجمهورية مصر العربية، عمق العلاقات الأزلية بين السودان ومصر ونبه إلى ضرورة أن يتسلح الداعية الإسلامي بالفكر المعاصر ويدعو إلى الله على بصيرة وعلم ووعي وإدراك وأن الدعوة تحتاج إلى الصبر والتحمل حيث يعاني الكثير من الدعاة خاصة في البلدان الفقيرة من شظف العيش وقلة الإمكانيات، رغم ذلك يقومون بدورهم الدعوي تجاه مجتمعاتهم ودعا د. الكمار حكام البلدان الإسلامية للاهتمام بالأئمة والدعاة الذين بصلاحهم تنصلح الأسرة والمجتمع والدولة .

الداعية الإسلامي محمد رجب إمام وخطيب مسجد شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، قدم شرحاً لدور الداعية الإسلامي الذي لا يقل أهمية عن حارس الثغور المدافع عن المقدسات ومكتسبات الأمة الإسلامية، منوهاً إلى ضرورة موضوعية رسالة الداعية التي تخاطب العقل والوجدان بعيداً عن التطرف والإرهاب.

من جهتها عددت الداعية الإسلامية الدكتورة أسماء الشنقيطي الأدوار العظيمة للمرأة في صدر الإسلام ضاربة المثل بالسيدة خديجة بنت خوليد، وأسماء بنت أبي بكر وآسيا بت مزاحم وغيرهن من النساء الخالدات اللائي سطرن أسماءهن بأحرف من نور في تاريخ الأمة الإسلامية، وأضافت أن الشباب الإسلامي يحتاج إلى اهتمام ورعاية خاصة من الدعاة فيما يتعلق بميلهم للحداثة والعولمة منادية للاقتراب منهم أكثر حتى لا ينحرفوا في ظل موجات الغزو الفكري والثقافي المتاح بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي.

Exit mobile version