والد الضحايا يروي تفاصيل مأساة أسرته المتوفية عطشاً في الصحراء الليبية
الخرطوم – الصيحة
كشفت أسرة الراحلة مُزنة سيف الدين حسن التي لقيت حتفها رفقة 20 شخصاً في الصحراء الليبية، معلومات جديدة عن الحادثة المأساوية، فيما أعلنت رابطة العالم الإسلامي عن تكفُّلها بإقامة مشاريع وقفية باسم الأسرة التي توفيت في الصحراء عطشاً.
وقال سيف الدين حسن والد مُزنة في تصريح خاص لـ(الجزيرة) القطرية، أمس، إن زوجته وابنته كان من المقرر عودتهما من السودان إلى ليبيا عبر الطيران من الخرطوم إلى جدة ومنها إلى تونس ثم طرابلس، منوهاً إلى أن السلطات التونسية قامت بإرجاعهما من مطار تونس بسبب جائحة كورونا، الأمر الذي جعلهما يقررون العودة من السودان إلى ليبيا عبر الطريق الصحراوي، منوهاً إلى أن السيارة المنكوبة تحرّكت من الفاشر إلى المالحة في السابع من أغسطس 2020، لافتاً إلى أنهم فقدوا الاتصال بهم في مدينة مليط السودانية، وأوضح سيف الدين أنهم قاموا بإخطار السلطات السودانية والليبية بالحادثة، مشيراً إلى أن السلطات الليبية أرسلت قوة عسكرية للبحث عنهم لكنها لم تعثر على شئٍ، قبل أن يصلهم الخبر بعد نحو ستة أشهر من الحادثة بالعثور على جثامين 8 من ركاب الرحلة.
وبدورها، أكدت حنان محمد أحمد خالة الراحلة مزنة، عدم العثور على 13 شخصاً كانوا ضمن الرحلة المنكوبة، مشيرة إلى أن عمليات البحث عنهم لا تزال مستمرة.
وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، إن الرابطة استجابت لوصية احدى الضحايا بإقامة بئر كوقف باسمها، ووجّه مكتب الرابطة في السودان بالاستجابة لوصية المُتوفية، في مُقدِّمتها طباعة المصحف الشريف وتوزيعه كوقف باسم ضحايا الأسرة السودانية التي توفي أفرادها عطشاً في الصحراء وهم في طريقهم إلى دولة ليبيا.
وكما وجّه بحفر بئر في منطقة نائية يُذكر بالمأساة الإنسانية كصدقة جارية للذين تاهوا في الصحراء وبتركيب وتوزيع برّادات المياه في المساجد والجامعات وفاءً لأرواح الضحايا الذين لقوا حتفهم عطشاً وإنهاكاً.