الخرطوم- صامد أبو هداية
حذّر تجمع المهنيين السودانيين من خُطُورة الوضع الصحي والإنساني في مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور على خلفية الأحداث القبلية التي شهدتها المدينة مؤخراً.
وقال عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين، معتصم محمد العتيبي في منبر (سونا) أمس, إنّ الوضع الإنساني والصحي في مدينة الجنينة في غاية الخُطُورة ويتطلّب التدخُّل بشكلٍ عاجلٍ, وأشار إلى قُصُور وصفه بالواضح من قِبل الأجهزة النظامية، قال إنّه أدّى إلى هشاشة الأوضاع الأمنية وتفاقُم الأزمة، وأوضح العتيبي أنهم قاموا بزيارة الولاية، التقوا خلالها برئيس اللجنة الأمنية محمد عبد الله الدومة ونداء جامعة الجنينة والمُكوِّنات العربية وفرعية اللجنة التسييرية لنقابة المحامين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وعدد من منظمات المجتمع المدني, إلى جانب وقوفهم ميدانياً على مراكز الإيواء ومُعسكر كريندق “1 و2” للنازحين، ونوه إلى أنّ محليات الولاية السبع تفتقر إلى وكلاء النيابة عدا مدينة الجنينة التي بها أربعة فقط, ودعا القوات الشرطية إلى ضرورة الإسراع في التّحرُّك وُصُولاً إلى ولاية غرب دارفور.
من جانبه، وصف القيادي بالتجمع إسماعيل التاج، الوضع في الجنينة بالمأساوي، وقال (إنّنا ننقل امتعاض أهل الجنينة لحكومة حمدوك لعدم إسراعها في عملية التحرُّك إليهم), وأشار التاج إلى أنّ هُناك ثلاثة جرحى في حالة حرجة وبحاجة ماسّة لنقلهم إلى الخرطوم، وكشف التاج عن نزوح حوالي 108,800 شخص إلى داخل الجنينة في 84 مركز إيواء, إضافةً إلى إقامة 665 أسرة بمباني وزارة الثقافة والإعلام، وقال إنهم يعيشون في ظل عدم وجود ما يَقِيهم من الحَر والبرد، وبينهم أطفال ونساء قُصّر ومراهقون وكبار سن, وأشار إلى مخاوف من تفشي أمراض الكوليرا والحصبة لعدم وجود أيِّ تطعيم في مراكز الإيواء.