صلاح مصطفى.. عبقري الألحان!!
الخرطوم: الصيحة
(دو)
بدأ الفنان صلاح مصطفى حياته الفنية بصورة غير تقليدية كبقية الفنانين، فكان أن تغنى أولاً بأغنية خاصة به، وهي غير متوفرة انتشاراً، وهي (أيام الهنا)، ومن ثم تتالت أعماله حتى ظهر كفنان رصين فانتشرت أغنياته بالصورة التي جعلت معظم الفنانين الذين ظهروا في عقد السبعينيات يقومون بترديد أغنياته.. ويبدو أن ميلاده وتربيته كانت ذات أثر كبير على مجموعة من الصفات الحميدة التي اشتهر بها فهو بوجوده في منزل أهله المتصوفة يكون ذا تأثر واضح بمجموعة ما يتوارثونه من محبة للذكر وقراءة القرآن وبساطة النفس والروح.
(ري)
في العام 1936م وبأم درمان وبحي الشهداء كان ميلاده الذي لولا أهله المتعلمين لكان أحد البعيدين كل البُعد عن أمكنة العلم وتلقي الدرس، وفي هذا يعتبر أهله من أوائل السودانيين الذين أدخلوا أبناءهم المدارس، وكان هذا في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي.. تدرج صلاح مصطفى في مقاعد الدراسة حتى أكمل المرحلة الثانوية بنجاح.
(مي)
وهو الأمر الذي يُعد حينها (العام 1956م) من إشارات النبوغ والذكاء انفتحت أمامه خيارات عديدة للسير في طريق الحياة العملية، فاختار التوجه نحو الوظيفة التي كانت مصلحة المواصلات السلكية واللاسلكية، ومنها تفرغ جزئياً للفن فظهر في العام 1958م عبر برنامج مع الهواة الإذاعي، وشهد العام 1958م بزوغ نجم الفنان صلاح مصطفى بأغنيات استمع إليها أولاً المخضرمون في لجنة الأصوات بالإذاعة وهم متولي عيد، محمد عبد الرحمن الخانجي وحلمي إبراهيم، فكانت أغنيات (حبيبة غريبة) و(شارع الصبر).