* نعم.. ستندم يا سوداكال.. ستندم يوماً – تراه بعيداً ونراه قريباً – على مكاجرتك لأهل المريخ، والتسلط عليهم، وتسفيه آرائهم، وتحقير رغباتهم..
* ستندم كثيراً حين لا ينفع الندم..
* ستندم على الدكتاتورية التي تدير بها نادي المريخ العظيم.. وعلى معاداتك لأعضاء مجلسك.. وجماهيرك.. والإعلام..
* اصح يا سوداكال اصح.. واعلم أنك تدير أكبر نادٍ في السودان، وأعظم جمهور في العالم، وأحرف لاعبين في القارة السمراء..
* تواضع لهم ولو مرة.. وثق أن مهادنتهم لك في هذه الأيام، ليست عجزاً عن إقصائك، إنما لأنهم على دراية ووعي كامل بأن لكل مقام مقال.. وأن الوقت الآن وقت التركيز مع الفريق في البطولة الأفريقية.. وعندما يفرغ منها، يتفرغون لك..
* لقد ورد في الأسافير أمس خبر يشير إلى أنك عينت شخصاً مغموراً في مجتمع المريخ، رئيساً للجنة العضوية، اسمه محمد مصطفى.. وبعد أن أصدرت توجيهاتك بخطاب رسمي للجنة، حددت فيه رسوم العضوية الشهرية بمائة جنيه، زائداً خمسمائة جنيه رسوم بطاقة، ومائة جنيه رسوم إدارية، وسلمتها كشفاً بأسماء 650 عضواً هم الذين شاركوا في آخر جمعية عمومية، ووجهتها بأن أي شخص موجود فيه يتم التجديد له على الفور، وغير الموجودين في الكشف يلزمهم إبراز الإيصال المالي.. واستوعبت اللجنة التوجيهات تماماً، وكانت بصدد فتح باب العضوية، إذا بك تفاجئها بقرار جديد، ترفع بموجبه رسوم الاشتراك من مائة جنيه إلى ألف جنيه في الشهر.. وكان من الطبيعي أن ترفض اللجنة هذا القرار بمن فيهم الرئيس الذي عيّنته..
* وكان من الطبيعي أيضاً أن ينتفض الصفوة، ويدعو “اتحاد جماهير المريخ”، عشاق الزعيم للقاء حاشد أمام مدخل استاد المريخ مساء أمس، للتفاكر حول هذه القرارات، ووضع الخطط اللازمة لمواجهتها بالقانون، بعد أن يوضح مولانا حيدر التوم للحضور، المآخذ القانونية التي تشتمل عليها هذه القرارات.. وقد كنت حريصاً على تلبية الدعوة التي وجهت لي، إلا أن ارتباطاً آخر حال دون ذلك..
* غداً بإذن الله أعود لمخرجاته..
* وكفى.