كلام في الفن.. كلام في الفن
اختفاء سميرة دنيا:
اختفت في الآونة الأخيرة الفنانة سميرة دنيا عن المشهد الفني ولم يعد لها أي وجود، فهي توقفت تماماً عن الظهور في كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وهي كذلك ليس من بين الفنانين الذين يهتمون بوسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع جمهورهم، ويبدو أن سميرة دنيا تعيش حالة من البيات الشتوي بعد أن عجزت عن تقديم أي جديد يجعلها حاضرة في المشهد الفني.
إنصاف فتحي:
الفنانة الشابة إنصاف فتحي، نجمة برنامج أغاني وأغاني، يبدو انها ستكون حاضرة أيضاً في النسخة القادمة من هذا البرنامج، وهي للحق تستحق التواجد في البرنامج الأعلى مشاهدة، فهي فنانة نشيطة جداً كثفت من إنتاج الأغاني الخاصة في الفترة الماضية وكان معظمها أغاني ناجحة ووجدت قبولاً كبيراً، وبتقديري الخاص أن إنصاف فتحي كسرت تماماً نظرية (البوستر) وتفوقت على بنات جيلها بالتخطيط الذكي والرؤية الثاقبة، لذلك أتوقع لها مزيداً من التفوق.
غياب أحمد الصادق:
حملت الأخبار، أن الفنان الشاب أحمد الصادق اعتذر رسمياً لقناة النيل الأزرق بالتواجد في برنامج أغاني وأغاني، ونقول إن الاعتذار في حد ذاته ثقافة جيدة وجديدة خاصة أن هذا البرنامج من الصعب مقاومة الدعوة للتواجد فيه، لأنه أصبح سقفاً لهم ومنتهى طموحهم، ولكن المؤكد أن غياب أحمد الصادق أو غيره من المطربين لن يتأثر بغيابه أو بغياب أي فنان أخر مهما ثقل وزنه، هذا البرنامج يتأثر فقط بغياب السر قدور، ما عدا ذلك (كلام ساي).
صلاح مصطفى:
الفنان الكبير جداً صلاح مصطفى واحد من التجارب الإبداعية التي لونت وجدان الشعب السوداني، قدم أغنيات فارعة وذات قيمة جمالية عالية، ولعل الجمال الذي يكتنف تجربته يرتبط به شخصياً.. فهو أولاً إنسان مؤهل ومثقف وناضج فكرياً ومستقيم جداً على المستوى الاجتماعي وعرفت عنه الأخلاق الرفيعة والعالية حتى إنه أصبح أمام مسجد حارتهم في الحتانة، كل تلك المكونات جعلت من تجربته الغنائية تتسم بالرصانة والأدائيات الغنائية العالية.. نسأل الله أن يحفظه من كل شر.
الحنين للماضي:
التردي المريع الذي تشهده الساحة الفنية وفي كافة مناحيها هو أكبر دليل على تفسير الرغبة الجامحة في الحنين للماضي.. أصبحنا لا نتطلع للمستقبل لأنه يبدو قاتماً ولا يبشر بومضة أمل.. لذلك من البديهي أن تجدنا نشتاق للماضي بكل تفاصيله حتى ولو كانت مؤلمة، لأنها بكل تأكيد أجمل من بعض الأيام الآتية.. ذلك ليس إحساسي وحدي، ولكنه شعور الناس أجمعين.. وما تشهده الساحة الغنائية من عقم واضح يؤكد بجلاء محنتنا الراهنة.
ياسر عركي:
أفتقد قلم الزميل ياسر عركي جداً.. فهو قلم له مفردة مختلفة وله زوايا يشاهد بها الأشياء لا يمتلكها غيره.. فهو مثقف موسيقياً ويدرك أكثر من غيره بعض التجارب الفنية.. ولكن مزاجية ياسر ظلت تحرمنا من كتابات جادة فيها القوة والمنطق وهو بتقديري من أميز الذين يكتبون في الصحافة الفنية وهو كذلك من أفضل منتجي البرامج التلفزيونية ويتمتع في كليهما بخيال إبداعي خصيب وبديع.