محمد البحاري يكتب.. توجيهات البرهان في عرض الحائط
إذا نظرنا نظرة فاحصة للتغيير الوزاري الجديد تجده لم يحمل أي مفاجآت على المستوى المطلوب، وأصاب المواطن بالإحباط… وذهب الذين من قبلهم دون أي إنجازات تحسب لهم بل هناك إخفاقات تحسب عليهم… ذهب (مدني عباس) وترك صفوف الخبز والوقود والغاز كما هي..
ذهبت (ولاء البوشي) دون إنجاز واحد يحسب لها في رصيدها على مستوى الشباب والرياضة..
أعتقد جازماً بأن الوزراة خصمت من (مدني وولاء) كثيراً جداً من رصيدهما الثوري والسياسي.. وهذا الفشل بكل تأكيد صاحب وزير (الثقافة الإعلام) الأستاذ (فيصل محمد صالح) وثلاثتهم جاءوا من أرض الاعتصام من خلال خطب رنانة ومبادئ جوفاء ليس لها على أرض الواقع ما يدعمها ويؤكدها وللممارسة السياسية حساباتها تختلف تماماً عن المعارضة.. إذا أخذنا في الاعتبار وزارة (الثقافة والإعلام) في عهد (فيصل محمد صالح)، تعتبر خالية من أي إنجاز على كل المستويات خاصة، وأنه صادفت فترته مرض الكورونا وما انعكس سلباً على كثير من قطاعات الوزارة والضرر البالغ الذي وقع عليهم جراء القوانين الصحية، ووقفت الوزارة متفرجة على هذه القطاعات لم تجبر ضررهم حتى كتابة هذا المقال ولو بكلمة تخفف عنهم ما حاق بهم من ضرر..
تفاءل الجميع خيراً باجتماع الفريق أول (البرهان) مع (الفنانين) وتوجيهه بمعالجة قضية (الفنانين)، لكن سرعان ما جددت (الولاية) قراراتها مرة أخرى كأن الكرونا موجودة فقط فى (صالات الأفراح)…
السيد (أيمن نمر) (والي الخرطوم) قطاع (الموسيقيين والفنانين) و(المصورين) و(فنيي الصوت) ذاقوا الأمرين وأنت توصد أبوابك في وجوههم غير آبه بحالهم الذي وصل الحضيض..
أنت والي الثورة، ولكنك جلست على كرسي عاجي لم نرك في الشوارع تقاسم الناس المعاناة حتى الآن، لم نر إنجازاً ملموساً يمس حياة المواطن، تردٍّ واضح في كل الخدمات وغلاء طاحن يزداد يوماً بعد يوم.. فما أحوجنا لقطاع الفن في هذه الفترة العصيبة حتى يخففوا عن المواطن جزءاً ولو يسيراً من هذه المعاناة بكلمة ولحن وموسيقى..
(الفنانون) لهم دورهم الكبير فى هذه الثورة وأرض الاعتصام تشهد لهم بذلك.. كان الأجدى قبل تجديد القرار أن تجلس إليهم وتتحاور معهم وتجدوا الحلول والمعالجات.. عشمنا كبير في (وزير الثقافة) الجديد أن يكون عوناً للفن والفنانين، وخوفنا أن يذهب عشمنا أدراج الرياح، فالأيام وحدها كفيلة بإظهار النتائج ..
كسرة أخيرة:
مبروك خالد سلك الوزارة