الخرطوم: الصيحة
دون مقدمات، اختفت الفنانة مي عمر، ولم يعد لها أثر أو وجود واضح!! ومي كانت واحدة من الأصوات التي كنا ننتظر منها أن تثري الساحة الفنية عبر تجربة جديدة ومختلفة ولا تشبه الأخريات.. ولكن مي توقفت في محطة البدايات ولم تتحرك منها للأمام، وظلت واقفة في ذات المكانة التي بدأت منها.. ولكن على ما يبدو أن مي مششتة بين الكثير من الضروب الإبداعية وعليها أن تختار، ولعل مي عمر عاشت وقتها وحال ظهور حالة من النجومية الباهرة، وهي لم تكن مستعدة لتلك النجومية، لأنها كانت صغيرة جداً ولم تجد من يقف بجانبها ويفكر لها بطريقة سليمة، فهي أولاً لم تكن تعايش سنها والتي من المفترض أن تعيش فيها وذلك أفقدها ميزة التدرج والمشي خطوة خطوة في سلم النجومية، وهي كذلك أرادت أن تقدم نفسها كمغنية وكمذيعة ورغم أنها تملك الموهبة الكافية، لكنها تنازعت ما بين التقديم والغناء، لذلك اختفت سريعاً مع أنها كانت فرصة سانحة لنجمة جديدة بمواصفات خاصة.