نقر الأصابع.. سراج الدين مصطفى.. على طريقة الرسم بالكلمات
عز الدين الشيخ يستحق:
تعيين الفريق أول عزالدين الشيخ في منصب وزير الداخلية، هو نوع من التتويج لجهود الرجل في الفترة السابقة، فهو أثبت كفاءة عالية وغير مسبوقة حينما كان مديراً عاماً للشرطة، ولعله أصبح (نجم شباك) وذا شعبية عالية، وذلك لأنه ببساطة متناهية تفهم طبيعة منصبه وانحاز للثورة والشارع، فمن البديهي أن يكون وزيراً للداخلية، وهو منصب مستحق للرجل وجدير به ونعشم أن يواصل بذات طريقته العفوية والبسيطة الخالية من الترفع والتعالي.
مهام صعبة تنتظر وزير الداخلية:
من المؤكد أن هناك مهاماً صعبة وقاسية تنتظر وزير الداخلية الجديد الفريق أول عزالدين الشيخ، فهو من خلال موقعه السابق سيكوّن فكرة عامة عن الوضع الأمني في البلاد التي بدأت تشهد تفلتات أصبحت واضحة للعيان تحتاج للحسم الفوري والعاجل، لأن الوضع أصبح لا يحتمل أي تماطل أو برود، كما كان يفعل سلفه السابق الفريق أول الطريفي إدريس الذي لم يبد أي انحياز لخط الثورة، والانحياز للثورة ومفاهيمها سيكون هو الجسر الذي يعبر به لوجدان الناس، وظني أنه سيحقق المنتظر منه.
مدني عباس مدني:
أخيراً خرج مدني عباس مدني من الباب الضيق للوزارة، لن أقول خرج مأسوفاً عليه، ولكن الوضعية التي خرج بها أقرب لذلك، فهو تقريباً افتقد الحنكة والذكاء حينما قبل بأن يكون وزيراً لوزارة خدمية لها ارتباط مباشر بحياة الناس ومعاشهم، ومن المفترض أن يرفض فكرة التوزير أصلاً ويكتفي بالشخصية الثورية والمناضلة كان حينها سيجد تقديراً أكبر من الشارع، ولكنه تهافته نحو الوزارة خصم من رصيده كثيراً.. وكنت قبل إعفائه أرغب في سؤاله عن الأفران المصرية التي بشر بها وقال بأنها ستنهي أزمة الخبز، ماذا حدث فيها وأين هي الآن ولماذا لم تنهِ أزمة الخبز المتطاولة يوماً بعد آخر.
والي الخرطوم.. أيام معدودة:
بحسب المصفوفة الزمنية التي أعلنها رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك من المفترض أن يتم تعيين الولاة الجدد منتصف هذا الشهر، وما يهمني هنا هو نهاية عهد الوالي أيمن نمر.. وذلك هو الخبر السعيد الذي سيفرح به قطاع الفنانين الذين حاربهم أيمن نمر بصورة قاسية تفتقد الحكمة والعقل والمنطق، وتقريباً فشل الرجل لا يحتاج لدليل أو برهان، فالكل ساخط عنه والجميع ناقمون وغير راضين عن طريقته البائسة والهشة في إدارة ولاية الخرطوم، ونقولها صراحة أن حمدوك لم يستخر حينما قام بتعيين هذا الوالي الخالي من أي ذكرى طيبة (وداعاً يا ظلام الهم على أبوابنا ما تعتب ومرحب يا صباح الحب.. قرب تعال ما تبتعد)!!
اعتذار عاصم البنا:
انتقدت الفنان عاصم البنا كثيراً في الكثير من أغنياته وتجربته الفنية، ولكن واقع الحال يقول بأن عاصم تطوراً كثيراً من حيث الإنتاج الخاص، وبدأت تتشكل ملامح تجربته وهي بتقديري بدأت من أغنية (أجمل الناس) التي صاغها شعراً الشاعر أحمد الفرجوني، فهو بتقديري منحته بعداً إضافياً في التكوين الخاص لتجربته، والحقيقة المطلقة أنه أصبح ملمحاً أساسياً من برنامج أغاني وأغاني وانسحابه من النسخة القادمة لهذا البرنامج من المؤكد سيحدث فراغاً عريضاً، وصحيح أن البرنامج لن يتأثر، ولكن سيفتقد عاصم البنا وحضوره الكبير والطاغي وقدراته الأدائية العالية.
وزير الثقافة والإعلام:
سعدت جداً بتعيين الأخ حمزة بلول كوزير للثقافة والإعلام، ومنبع سعادتي يكمن في أنه زميل وصديق عملنا سوياً في صحيفة الأحداث تحت رئاسة المدهش الأستاذ عادل الباز، وحمزة بلول الذي أعرفه إنسان ناضج ومتوازن وصاحب فكر عالٍ ظهر في تحقيقاته وكتاباته السياسية في الأحداث، فهو مثلماً كان قلماً واقعياً نتوقع أن يستمر بذات الطريقة في إدارته لدفة وزارة الثقافة والإعلام، ونسأل الله أن يعينه في هذه المهمة الصعبة، ولكن بتقديري الخاص سيقدم أداءً مدهشاً في هذه الوزارة، أقول ذلك من واقع معرفتي به.