الخبز.. شكاوى الأسعار والأوزان
الخرطوم: رشا التوم
شكا عدد من أصحاب المخابز من آثار سالبة وقعت عليهم إثر استمرار قطوعات الكهرباء لساعات طويلة خلال اليوم، بجانب النقص الحاد والشح في حصص الغاز للمخابز.
وأكدوا توقف مخابز عن العمل لأكثر من أسبوع لعدم توفر الغاز من قبل شركات التوزيع التي تعللت بأن المشكلة في الغاز من الدولة، وهي ليست طرفاً فيها
في الوقت نفسه تعالت شكاوى المواطنين من تباين أسعار وأوزان الخبز داخل ولاية الخرطوم، وكشفت متابعات (الصيحة)، في عدد من المخابز العاملة عدم الالتزام الواضح بقرار الولاية الصادر بشأن البيع بالكيلو بواقع 50 جنيهاً في وقت أحجمت فيه المخابز عن الاستمرار في بيع الخبز المدعوم، ويتم في الفترة الصباحية فقط حتى الساعة الثامنة صباحاً، وتراوحت الأسعار ما بين 15 الى 20 جنيها للرغيفة الواحدة.
وقال صاحب مخبز المهندس الآلي ببحري فاروق يوسف الخضر، إن مخبزه متوقف عن العمل لستة أيام مضت بسبب عدم توفر الغاز من الشركة رغم ارتفاع سعر اللتر من 1.15 إلى 5 جنيهات.
وأكد قيامه برفع بلاغ إلى شركة توزيع الغاز دون أي استجابة.
ودعا إلى ضرورة رفع البلاغات إلى جهة معينة يتم تحديدها للمتابعة من أجل توفير الخبز للمواطن، مؤكدًا التزامهم بقرار البيع بالكيلو للمواطن بواقع 50 جنيهاً.
ونوه إلى تقييدهم بعربات توزيع محددة للغاز داخل الولاية مما يجبرهم على الانتظار حتى يأتي دورهم في الحصول على حصتهم من الغاز، مبيناً أن شركات التوزيع تعللت بأن المشكلة في الغاز مشكلة دولة وليست من جانبهم.
ولفت إلى زيادة تكلفة إنتاج الخبز والعمالة والإيجارات وسدادهم مبالغ مالية عالية نظير الاستمرار في المهنة.
وجزم بأنه حال توفّر الدقيق والغاز يمكن للمخابز الآلية أن تخبز حوالي 40 جوالاً بدلاً عن 20 جوالاً يومياً.
واشتكى من الزيادات الكبيرة في أسعار الخميرة، حيث وصل سعر الكرتونة إلى 17 مليون جنيه، وجركانة الزيت سعة 36 رطلاً بـ14.500 جنيه، وجوال الملح بواقع 1300 ج، وفاتورة المياه بواقع 4 ملايين جنيه شهرياً والكهرباء لأكثر من 30 مليون جنيه، وتكلفة العجنة الواحدة بواقع 300 إلى 400 جنيه للعامل، والفران ما بين 120 إلى 150 جينهاً والطاولجي ما بين 150 إلى 250 جنيهاً، إضافة إلى زيادات يومية في العتالة والترحيل، وأشار إلى ارتفاع كبير في قطع غيار المخابز الآلية (الكنترول) من 30 مليوناً إلى 80 مليوناً.
وعزا توقف عدد كبير من المخابز عن العمل إلى القطوعات المستمرة في الكهرباء وعدم توفر الجازولين في الطلمبات العاملة وغلاء أسعاره، حيث وصل سعر جركانة الجازولين مبلغ 3700 جنيه في السوق الموازي.
وطالب بتوفر وسيلة نقل محددة لتوصيل الجازولين إلى المخابز بأسعار مناسبة، وقال إن أصحاب المخابز لن يعملوا بالمولدات لارتفاع تكلفة الجازولين ولن يغطي التكلفة حال إلزامهم بقرار البيع بالكيلو بواقع 50 جنيهاً، وقال: (وقع علينا ضرر كبير)، وإذا استمرت المشكلات دون حلول فسوف يخرج عدد كبير من المخابز عن دائرة الخدمة، ويتكبد أصحابها خسائر مالية فادحة.