اعتذار ياسر العطا:
حملت الأخبار أن الفريق ياسر العطا تقدم باستقالته عن رئاسة لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وإذا صحت تلك الأخبار وأتمنى أن تكون صحيحة، فذلك يخدم اللجنة وطريقة عملها، وسيكون عضو السيادي محمد الفكي سليمان رئيساً للجنة بعد تنحي ياسر عطا، ورئاسة ود الفكي تعني أن تعمل اللجنة بعيداً عن الأجندة والميول والمحاباة، فهو شاب ثائر وله حماس كبير في تفكيك واجهات النظام المباد، ومن الأفضل لهذه اللجنة أن يكون جميع قادتها من المدنيين وسيجعلها أكثر ترابطاً وقوة في وجه الهجمة الغاشمة عليها.
قطاع الكهرباء:
لا أحبذ عادة الكتابة وفق نظرية المؤامرة، تلك الروح ربما تقود إلى متاهات لا نهائية، ولكني أعتقد جازماً بأن قطاع الكهرباء به الكثير من الخفايا والحكايات المخفية، وسيكون له دور كبير في تشويه حكومة الثورة ما لم يتدارك حمدوك هذا القطاع ويقف عنده وقفة تهز أركانه وتزلزله، وواضح جداً أن هذا القطاع يحتشد بفلول النظام السابق والذين يجب بترهم على وجه السرعة، وهذه القطوعات الطويلة والمملة والقاتلة تحتاج لرجل شجاع وحاسم حتى يضع حداً لهذه المهزلة، ليت حمدوك يعي ذلك!!
نصر الدين مفرح:
وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ نصر الدين مفرح قدم تجربة جديرة بالاحتفاء والإشادة، ونقل هذه الوزارة إلى وضعية جديدة لها تأثير على المجتمع، وجعل منها وزارة مهمة ولها نجومية، فهي كانت وزارة ميتة وبلا روح تماماً، وهي كذلك واحدة من وزارات الترضيات في العهود السابقة، ولكن الوزير الثائر نصر الدين مفرح وضعها في المسار الصحيح، وأعجبني تصريحه بأنه ليس (ليس وزيراً للشؤون الإسلامية) لأن الوزارة ليس معنياً بها المسلمون فقط.. وذلك يدلل على وعي كبير يبحث في قيم التسامح والتعايش، وذلك هو أساس العدل الإنساني الذي يعتمد على الجمال والمحبة وليس الغلو أو التطرف.
الدكتور عبد القادر سالم:
في انتخابات اتحاد الفنانين قبل فترة قليلة، فاز الدكتور عبد القادر سالم بالتزكية، ولم ينافسه أحد على كرسي الرئاسة، ولم يتقدم أي مرشح للمنصب، بينما تنافس البقية على بقية المناصب في مجلس الإدارة، وذلك يدلل ويؤكد أن للدكتور عبد القادر سالم شخصية خاصة جداً وله احترام كبير في الوسط الفني، وذلك لم يأت بالصدفة، وإنما نتيجة بناء عبر التاريخ والأيام، فهو إنسان بمعنى ومبنى الكلمة، وكل من عايشه وعاصره عن قرب يدرك القيم الإنسانية التي يتحلى بها والأخلاق الرفيعة التي يتمتع بها أضف إلى ذلك تأهيله الأكاديمي الرفيع وغنائيته ذات اللونية المحببة.
والي الخرطوم:
من الواضح جداً أن السيد أيمن خالد نمر، قدم تجربة سيئة جداً في إدارة ولاية الخرطوم وأكوام الأوساخ التي تنتشر بكثافة كافية جداً لإقالته اليوم قبل الغد، ليس الأوساخ وحدها فالسيولة الأمنية أيضاً بدأت تهدد الأمن الاجتماعي وأصبحت الخرطوم عبارة عن غابة يصرع فيها القوي الضعيف، وإذا كانت هناك آلية لتقييم الولاة فهو سيتحصل على صفر كبير، ومن الأفضل للخرطوم أن يتم تغيير هذا الوالي الضعيف الذي لا يعبر عن تطلعات الثورة والمواطنين.
ثورتنا انسرقت:
استعمت إلى أغنية جديدة بعنوان (ثورتنا انسرقت)، كتب كلماتها الموسيقار صلاح عبد العال ولحنها وتغنى بها الفنان الشاب ناصر عدلان، الأغنية حكت عن الواقع تماماً، وعبرت تعبيراً دقيقاً عن الحال الذي وصلت إليه ثورة ديسمبر التي تمت سرقتها تماماً ولم يبق من ملامحها وعنفوانها إلا القليل حيث تكالبت عليها الخناجر المسمومة، ولكن يقيني ستظل جذوة الثورة متقدة وستصل لغاياتها وأهدافها وشعاراتها.