غضب في الممتاز وتحذير من الخبراء..اتحاد كرة القدم في مأزق بسبب سوء أرضية دار الرياضة
الخرطوم: الصيحة
أدخلت أندية الدوري الممتاز التي تشارك في بطولة الدوري الحالية من خلال تجميع الأندية في ملاعب الخرطوم على استاد الهلال والخرطوم ودار الرياضة وملعب الخرطوم الوطني (ملعب نادي الأسرة سابقاً).. اتحاد الكرة ولجنة المسابقات في مأزق حقيقي بسبب سوء أرضية ملعب دار الرياضة.
القمة تشكو وتطالب وتتحفّظ
تقدم ناديا القمة المريخ الهلال، بطلب إلى اللجنة المنظمة باتحاد الكرة، وذلك لتحويل مبارياتهما في الدوري الممتاز، من ملعب دار الرياضة بأم درمان، إلى استاد الخرطوم، وجاء طلب القمة القاضي بتحويل مبارياتهما من ملعب دار الرياضة إلى استاد الخرطوم، بسبب سوء أرضية الملعب الأول، وأكدت القمة أن الطلب المقدم للحفاظ على لاعبيهما من التعرض للإصابات، قبيل خوض مبارياتهما دوري مجموعات الأندية أبطال أفريقيا الشهر الجاري، وقد استجاب اتحاد كرة القدم واللجنة المنظمة للمنافسات على طلبهما وحولت مباراة الهلال أمام الأهلي الخرطوم والمريخ والشرطة القضارف إلى استاد الخرطوم.
خبراء يحذرون الأندية
إلى ذلك، حذّر عدد من الخبراء والفنيين والمدربين من سوء ملعب دار الرياضة وخطورته على لاعبي الدوري الممتاز أو الدوريات الأخرى التي ينظمها الاتحاد العام لكرة القدم والاتحاد المحلي لكرة القدم بالخرطوم، في ملعب دار الرياضة.
وكشف المدربون في الدوري الممتاز على وجه الخصوص من خطورة أداء مباريات في الدوري الممتاز على أرضية ملعب دار الرياضة بأم درمان نسبة إلى ما وصلت إليه من تردٍّ بدا واضحاً في أداء اللاعبين ونتائجها التي تخرج بها، والتي تؤثر سلباً على مستويات الأندية وترتيبها في الدوري الممتاز، وتمنّت إدارات الأندية ومدربو الفرق أن ينظر الاتحاد العام إلى مطالب الأندية بعين فاحصة حتى تتمكن الأندية من الظهور بشكل جيد في البطولة.
غياب الرقابة والضغط العالي
ويبدو سوء ملعب دار الرياضة، في غياب الرقابة عليه من قبل الاتحاد العام لكرة القدم والاتحاد المحلي لكرة القدم بالخرطوم، الشيء الذي جعل جميع الأندية في العاصمة تتجه إليه، ظهَر هذا من خلال الضغط العالي المتواصل في المباريات التي ظل يستضيفها من واقع منافسة دوري الدرجة الأولى والثانية بالنسبة لاتحاد الخرطوم، والدوري الممتاز بالنسبة للاتحاد العام لكرة القدم، وغيرها من المباريات الودية الإعدادية التي تستضيفها الدار وتخص جميع الأندية في العاصمة، كل هذا جعل الملعب يزداد سوءاً أصبح واضحاً للعيان وتتحمله الجهات العليا في الاتحادين المحلي والعام.
الإهمال وعدم التأهيل
ظل ملعب دار الرياضة الضارب الجذور في العراقة والتاريخ ومنذ فترة ليست بالقصيرة يعاني من الإهمال وعدم الصيانة في البنيات التحتية المتمثلة في المقصورة الرئيسية، وغرف اللاعبين والأداريين، وغرف التحكيم والجهاز المعاون لهم في المباريات، وهذا التقصير الواضح والملموس بدأ يشكل خطورة على اللاعبين ويعرضهم للإصابة، دون أن تكون هناك حلول جذرية من قبل المسؤولين بالاتحاد العام لكرة القدم، أو الاتحاد المحلي للكرة بالخرطوم، الأمر الذي يحتاج إلى وقفة ونظرة مستقبلية لملعب دار الرياضة للحفاظ عليه كإرث تاريخي عريق استضاف عدداً كبيراً من الفعاليات منذ انطلاقة كرة القدم في البلاد.