المهاترات بين الفنانين.. حينما يعلو صوت الدواخل المُشوّهة!!
نانسي عجاج: على الفنانين أن يكونوا حريصين على تصريحاتهم لأنهم فئة حساسة!!
الباحث طارق: ما يحصل من خروج عن المألوف بين المشاهير ينعكس بشدة على واقعهم ويشوش صورتهم الذهنية!!
تحقيق: سراج الدين مصطفى
التصريحات الساخنة:
لم يعد غريباً أو خافياً أن نطالع بعض التصريحات الساخنة بين فنان في حق زميله أو من فنانة بحق زميلتها في ذات المجال وحتى الشعراء.. والقضية تجاوزت مربع التصريحات الساخنة ودخلت حيز التهاتر والضرب تحت الحزام.. وهذا النوع من التهاتر يمثل جزئية كبيرة من أزمة الساحة الفنية، وهو يمثل أيضاً مؤشراً خطيراً على انهيار قيم التنافس الشريف ومحاولة التقرب للمتلقي عن طريق الجديد الغنائي والإبداعي.. ولكن الساحة الفنية أصبحت تضج وتعج بالذين جعلوها ساحة للحرب وأفرغوا منها القيم الجمالية والإنسانية.. والمشادات الكلامية ما بين الفنانين على صفحات الصحف، أصبح صوتها عالياً مما جعلنا نسأل من أين أتت هذه العادة والتي يصفها البعض بأنها ترويج والغرض منه الشهرة لا غير، خاصة للفنانين الذين لا يثقون في قدراتهم الإبداعية، لذلك ينجرفون وراء سيل التصريحات لغرض الاستفزاز والرد، ولكن الوسط الغنائي الرجالي شبه خالٍ من المشادات والتي أصبحت ترتكز حالياً أكثر على الفنانات.
مثال يحتذى:
“بعض الرحيق” سألت الأستاذ طارق محمدين الباحث الاجتماعي، وسألته عن هذه الظاهرة فقال: (الفنان شخصية تنطوي على أهمية كبرى اجتماعياً وإنسانياً، لذلك فإنه مؤثر في الحياة، فهو مثال يحتذى من قبل أفراد في شرائح اجتماعية مختلفة، وبالذات الصغار والناشئة الذين يرونه قدوة لهم، وما يحصل من خروج عن المألوف بين المشاهير ينعكس بشدة على واقعهم، ويشوش صورتهم الذهنية لدى الرأي العام على مختلف مستوياته».
الحرص على التصريحات:
الفنانة نانسي عجاج، ترددت في بداية الأمر عن الإدلاء بإفادة في الموضوع، إلا أنها في نهاية المطاف اقتنعت بأن الإفادة ضرورية وتهم القارئ، وقالت: أنا أتعجب جداً من دهشة الناس ومتابعتهم الدقيقة للمهاترات التي تحدث بين الفنانات، وقالت إن الفنان إنسان وله أحاسيس مثل البشر، ولا داعي بأن تتصدر هذه المهاترات الصحف، لأنها اختلافات في وسط محدد وفي أشياء تقتصر على الفن فقط دون أن تمس هذه المهاترات نمطاً اجتماعياً أو شخصياً للفنان.
وأكدت نانسي أن على الفنانين أن يكونوا حريصين على تصرفاتهم لأنهم فئة حساسة وتطاردها العيون.
اتحاد نسائي للفنانات:
الفنانة ندى القلعة لها رأي مغاير عن ذلك تماماً، كانت قد صرحت به من قبل في إحدى الصحف الاجتماعية، اقترحت (القلعة) قيام اتحاد نسائي للفنانات قائم بذاته حتى يتسنى للفنانات أن يجدن حلولاً للمشاكل التي تصادفهن، مؤكدة أن المهاترات موجودة بين الفنانين ووصلت حداً لا يمكن السكوت عليه.
وتواصل (القلعة) حديثها وتقول إن المهاترات أحياناً تصورها وسائل الإعلام على أنها كبيرة في حين أنها لا تتعدى في كثير من الأحيان نقاشات في أمور فنية، وتناشد الفنانة القلعة وسائل الإعلام بأن تكون حريصة أكثر على أخذ المعلومة الصحيحة.
الأجواء العكرة:
وفي إفادة أخرى لندى القلعة: (أنا يومي بسمع عن المشاكل والمهاترات والقوالات بين الفنانين عموماً، لذلك- كما قلت لك سابقاً- أبعد نفسي من هذه الأجواء العكرة، ولكن الوسط الفني فيهو ناس كويسين شديد ومهذبين جداً، فأي وسط به الصالح والطالح، ولكن بصراحة الوسط الفني ده أخير الزول فيهو يبعد منو ويمسك نفسو، لأنه مشهور بالمشاكل والقوالات حتى لا يؤثر ذلك على جماهيرية الفنان، عشان الفنان يمثل قدوة لمعجبيه والمتابعين لأخباره وتصريحاته، وهذه في حد ذاتها مسؤولية كبيرة.).