كتب: سراج الدين مصطفى
(1)
العديد من المنشآت الكبيرة ظلت في حد ذاتها ملمحاً تذكارياً لثورة مايو وقائدها الراحل المشير جعفر محمد نميري.. ولعل خلود ثورة مايو ما كان ليتحقق لولا الجهد الكبير في تأسيس بنية تحتية تراعي المستقبل.. ويُعد قصر الشباب والأطفال بمدينة أمدرمان واحداً من الصروح الشامخة التي كان لها دور طليعي ورائد في خدمة قطاع الشباب والأطفال ورعاية مواهبهم ومستقبلهم.
(2)
تم افتتاح قصر الشباب والأطفال في 29 مايو 1977م في عهد الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري وكان بمثابة هدية مقبولة من كوريا الشمالية لتدريب وتأهيل الشباب والأطفال في المناشط المختلفة.
(3)
ويقول المهندس والمؤرخ هيثم عز الدين(في العهد المايوي كانت إدارته تتبع لوزارة الشباب والرياضة، ثم آلت لوزارة التربية، ومرة أخرى لوزارة التخطيط الاجتماعي، ثم عادت تبعيته مرة أخرى لوزارة الشباب والرياضة .
(4)
يحتل قصر الشباب والأطفال موقعاً إستراتيجياً في مدخل محافظة أمدرمان مطلاً على مقرن النيلين في مساحة واسعة.
ويتمثل دوره الأساسي في تأهيل الشباب والأطفال في مجالات حرفية وثقافية وفنية، وتخريج كوادر تساعد في سد النقص في التخصصات المهنية والحرفية وصقل العمالة المدربة للإسهام في مشروعات التنمية.
ويضيف المؤرخ هيثم عزالدين:
يتخرج في قصر الشباب والأطفال نحو (1500) دارس ودارسة سنوياً في مختلف التخصصات بدرجة دبلوم عام لمدة ثلاث سنوات وكورسات لمدة 6 أشهر.
(5)
مجموعة من المبدعين في المسرح والفنون والموسيقى تخرجوا في قصر الشباب والاطفال بينهم أعضاء من فرقتي (السمندل وعقد الجلاد) ومسرحيين يحتلون موقعاً متقدماً فى الدراما اليوم ويشكلون أعمدة في الفرق المسرحية وكوادر رياضية في الكرة الطائرة وتنس الطاولة.