الخرطوم : أمير آدم حسن
(1)
يتعامل الإنسان مع الطبيعة منذ الأزل برغم الزخم الحضاري والتقدم الَبائن في أسلوب الحياة وفي كل مرة يجد الإنسان مدخلًا جديدًا لهذا التعامل فتارة تدخل كمكون أساسي في قائمة طعامه أو تأتي في شكل مسكن أو أثاث أو كدواء يستطب به من علل وأسقام الدنيا. نتناول في هذة المساحة نبتة الألوفيرا ذائعة الصيت كنموذج لعلاقة الإنسان الدائمة بالطبيعة.
(2)
“الحوش الوسيع” جلست إلى الأستاذ محمد الهادي صاحب إحدى المشاتل التي تعمل في مجال بيع وإنتاج نباتات الزينة والعطرية الذي قال لنا محدثاً إن نبات الألوفيرا من العصاريات وليس من الصباريات، وقد شاع استخدامها كنبات مطبب وهذا يفسر الطلب الواضح على هذه النبتة السحرية والذي أصبح متزايد بصور كبيرة خاصة بعد ثبوت فعاليتها العالية في علاج العديد من المشاكل الصحية والأمراض الجلدية.
(3)
حيث يتراوح سعر النبتة الواحدة ما بين 300 إلى 500 جنيه وهذا مؤشر على قيمتها الاقتصادية والطبية حيث نجد أن استخدامها في الغالب ما يكون (موضعياً) حيث تستخدم بكثرة لمحاربة حب الشباب وقشرة فروة الراس إلى جانب أنها تكافح حروق ولسعات الشمس التي تصيب كثيراً من النساء حيث يعتقد وبالتجربة أن لها خواص ترطيبية لذا فإنه لا يمر علينا يوم من دون بيع هذه النبتة الفعالة، وكما قلت لك أن أكثر فئة تقبل على شرائها هي النساء وحتى عندما يحضر إلينا الرجال فغالباً ما يكون مبعوثاً من قبل زوجته أو أخته أو بنته.
(4)
ويقول محمد الهادي، إن استخدام الألوفيرا كوصفة طبية أصبح شائعاً، حيث ظهر منتج من هذه النبتة في شكل مرهم موضعي بمواصفات طبية وتجميلية، وهو الأكثر شيوعاً رغم أن البعض يدعي أنه مسكن فعال لآلام الأسنان والتهابات اللوزتين، وإن كان هذا الجانب قليل نوعًا ما بالمقارنة مع الاستخدامات الأخرى، وقد انتشرت نبتة الألوفيرا بصورة كبيرة في البيوت والمنازل لكن لا يزال الطلب عليها موجوداً ومتزايداً بصورة واضحة.