ذكاء كمال ترباس:
كعادتي دائماً لا أحفل بتصريحات كمال ترباس، رغم أنها عادة تكون تصريحات مثيرة وتتناولها وسائل الإعلام على نطاق واسع وتنتشر انتشاراً كثيفاً بسبب لسانه اللاذع، وعدم اهتمامي بها ينبع من كونها تصريحات هوائية لا تستند على أي قاعدة يمكن التأسيس عليها لنقده،وبتقديري أن ترباس فنان ذكي جداً وهاهو يستثمر مثل هذه التصريحات ليعود لأجواء النجومية مجدداً بعد أن كادت تنحسر عنه.
عودة الفلول:
الوضع الاقتصادي الراهن صحيح أن قطاع واسع وعريض من الشعب تأثر منه وتضرر ضرراً بالغاً في بلد تبلغ نسبة الفقر فيه أكثر من 65%، وهذا الوضع المزري أفقد حكومة حمدوك التعاطف الشعبي لا سيما أن الرجل بدأ للناس حين ظهوره وكأنه المنقذ باعتبار الضجة والهالة التي حوله، ولكن رغم صعوبة هذا الوضع والاحتجاج العارم عليه لن يبقى البديل هو عودة الفلول والنظام المباد لسدة الحكم مرة أخرى.
سعد الدين إبراهيم:
الشاعر الراحل سعد الدين إبراهيم غنت له منى الخير وهو لم يزل يافعاً ..فقالوا وقتها عنه بأنه الطفل المعجزة ..وكانت أغنية أبوي هي المؤشر على عبقرية الشاعر سعدالدين إبراهيم ..وكانت هي المفتاح الذي فتح مغاليق الأبواب ..فكتب لذلك أغنيته الفارعة “العزيزة” ..ثم جاءت بعد ذلك أغنيته المتجاوزة “حكاية عن حبيبتي” التي يغنيها الفنان الكبير أبوعركي البخيت ..وهذه الأغنية في نظر الكثيرين من النقاد تعتبر النقلة التجديدية الأولى في الأغنية السودانية ..لأنها كنص شعري حفلت بالتجديد المثير والمغاير وحتى لحنها كان يوازيها من حيث التحديث والتجديد في شكل الألحان التي كانت سائدة في ذلك الزمان.
تقدم المفاهيم الشرطية:
أيام حكم المؤتمر الوطني المدحور كانت الشرطة تتعامل بعنف مفرط مع (تتريس الشوارع) وكانت لا تتورع في استخدام القوة المفرطة دون أن يرمش لها جفن، ومهما كان ثمن تلك القوة التي دفع الشعب السوداني أرواحاً بريئة، ولكن ذات أجواء التتريس حالياً ظلت الشرطة تتعامل معها بوعي كبير وتتحرك في ذلك وفق أوامر النيابة، وهذا المنحى يعد تطوراً في المفاهيم الشرطية وقدرتها على التعامل بوعي كبير ضد الاحتجاجات الراهنة.
معاقبة الفنانين:
انتشرت في الأيام الفائتة (موضة) معاقبة الفنانين، وهي حالة جديدة لم يعهدها هذا القطاع الحيوي والمهم، ومع أن الحكومة ذات نفسها تقيم الاحتفالات والحفلات الجماهيرية ومعرض الخرطوم الدولي يعد نموذجاً حاضراً لتلك الاحتفالات والتجمعات، ولكن نسبة لهشاشة الكيانات المسئولة من الفنانين لذلك يحدث لهم هذا التنمر، وهذا الوضع يؤكد بأنهم في حاجة لقيادات ذات هيبة وسطوة.
دكتور صلاح مناع:
الدكتور صلاح مناع عضو لجنة تفكيك التمكين، يظل شخصية مثيرة للجدل بسبب تصريحاته النارية والمدفعية الثقيلة في الهجوم على كل من يقف في وجه تلك اللجنة، وهو رغم الهجوم عليه ولكنه يتمتع بشخصية قوية ومتماسكة ويقف على أرضية صلبة من الثقة بالذات، وقوة شكيمة الدكتور صلاح مناع مطلوبة ومحبذة بشدة حتى لا ينهار أمام الهجوم الذي يتعرض له بكثافة.
شرحبيل أحمد:
شرحبيل أحمد في تجربته الغنائية تعاون مع العديد من الشعراء أمثال محسن بشير الذي قدم معه مجموعة من الأعمال الغنائية، وكذلك الشاعر محمد أحمد سوركتي في أغنيات مثل( بتقول مشتاق ــ عشنا وشفنا كتير في الحب) وكذلك تعاون مع رفيق دربه الشاعر (سعد قسم الله) في مجموعة كبيرة من الأغنيات بدأت منذ الظهور الباكر لشرحبيل في الوسط الفني، ويعتبر أن الشاعرين (بشير محسن وسعد قسم الله) هما شركاء نجاح في تجربته الغنائية الممتدة منذ الخمسينيات.