الأمة طالب بـ(6) وزارات و(2) للسيادي و(4) مقاعد لشركاء الحكومة القادمة
ظل حزب الأمة محور اهتمام الساحة السياسية بصورة عامة لما يلعبه الحزب من دور محوري في الراهن السياسي. وقد أحدثت بياناته الأخيرة التي تضمّنت موقفه من المُشاركة في الحكومة المُقبلة، الكثير من ردود الفعل وخاصةً داخل قوى الحرية والتغيير الجسم والكيان الكبير الذي ينضوي الحزب تحته وهو يُؤسِّس لدولة الديمقراطية المنشودة، بيد أنّ الحزب رأي أن بعض أصدقاء الأمس يسعون لاختطاف السلطة، لذلك كان لابد له أن يكون بذات الحذر الذي يمكنه وفق رأيه، من المحافظة على مكتسبات الثورة والديمقراطية. “الصيحة” التقت رئيس اللجنة القانونية بالمكتب السياسي لحزب الأمة الأستاذ آدم سليمان جريجير وتقلّبت معه أهم الملفات التي تشغل الساحة السياسية ودور الحزب فيها عبر المساحة التالية:-
حوار- نجدة بشارة
*ما هي آخر المستجدات بشأن تقديم قوائم مرشحيكم للحكومة القادمة؟
لم ندفع حتى الآن بأسماء مُ حدّدة من الحزب كمرشحين للتمثيل في الحكومة المنتظرة، والسبب لأنّ لدينا نظرة شاملة ورؤية، بأن الحكومة تحتاج لإعادة صياغة كاملة لكافة مكوناتها بحصول تطور منهجي يقود إلى أن تتشكل حكومة جديدة بحزمة واحدة تشمل السيادي، الوزراء، والتشريعي، ووضع برنامج محدد وشامل للفترة الانتقالية، أضف إلى ذلك أنّ الوثيقة الدستورية تحتاج لتعديلٍ، لحدوث خروقات بها وطرحنا هذه الرؤية لمركزية الحرية والتغيير ولرئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك ولمجلس السيادة ولمجلس الشركاء.
*ماذا كان رد هذه الأطراف على رؤيتكم؟
وجدنا توافقاً كاملاً، لكن التنفيذ يواجه بعثرة وتباطؤاً، لأن هنالك جهات لا ترغب في إحداث تغيير حقيقي بالبلاد .
*سمي لنا هذه الجهات؟
جزء منها من داخل مكون الحرية والتغيير دون ذكر مسميات، وجهات من خارجها هولا ضاغطين على مراكز القرار بالدولة، ويحدثوا تباطؤاً بهدف عدم إحداث تغيير حقيقي.
*حسب معلومات صحفية هنالك جهات دفعت بمرشحيها.. والحكومة بصدد التشكيل.. إذن هل سينتظر حزب الأمة حتى الموافقة على رؤيته؟
ماذا ستفعل حكومة بلا برنامج أو رقيب (مجلس تشريعي) ماذا؟ تفعل حكومة ليس لها برنامج محدد لتخرج الناس من الضائقة والأزمة.. أرى لا فائدة من تغيير شخوص فقط والمشكلات تظل قائمة.. لكن وكما ذكرتِ اذا كان هنالك استعجال لأمر التشكيل يقترح الحزب تكوين مصفوفة.. وأن يكون محددا بسقف زمني مثلاً يوم كذا.. يتم تكوين المجلس التشريعي.
*إذن هل ستدفعون بقوائم لمرشحين للحزب لمركزية التغيير؟
قوائمنا جاهزة وكل تصوُّرنا وبرنامجنا متكاملة.. وكوادرنا جاهزة ولو طلبت منا المركزية (1000) كادر مؤهل من حزب الأمة لدفعنا بهم مُمثلين في تشكيل الحكومة القادمة.
* وما السبب في عدم دفع قوائمكم طالما كانت جاهزة؟
لم يطلبوا منا أي قوائم ترشيح حتى الآن.. وما زلنا في مرحلة المشاورات “الأخذ والرد”.. “ومن جانبهم هم متسرعون لاعلان حكومة فقط.. ما ح نجيب ناس ملائكة من السماء”.. طالما لم يتغيّر شكل البرامج لن يستطيع أشخاص احداث تغيير.
* قلت إن تصوراتكم جاهزة.. إذن ما هو هذا التصور لما يتعلق بترشيحاتكم للحكومة القادمة؟
طالبنا بست وزارات للحزب.. وممثلين اثنين للسيادي، وأربعة مرشحين لمجلس الشركاء، وللمجلس التشريعي 65.. هذه التقديرات تُتيح للحزب المشاركة بنسبة 40% في الحكومة القادمة وهذا يُعبِّر عن وزن الحزب تعبيراً حقيقياً.
* تحدثت عن وجود خروقات بالوثيقة الحالية ما هي؟
نعم هنالك خروقات.. وخلل وهو البند الذي يخول التصرف للمجلس السيادي مع مجلس الوزراء مُجتمعين بغياب المجلس التشريعي وهذا خلل كبير ويعني لن يتكوّن مجلس تشريعي.. وبسبب هذ الخلل تم تعديل بنود في اتفاقية السلام.. ومازالت هنالك تشريعات تُعدّل حسب رؤية هذا المجلسين.
*هل طلبتم لقاء د. حمدوك أم هو مَن طلب لقاء الحزب في لقائكم الأخير به؟
لدينا لجنة مُفوّضة من جانب الحزب للقاء كل الشركاء.. وهذه اللجنة ربما طلبت لقاء حمدوك.. لكن حمدوك رد بطلب لقاء رئيس الحزب وأمينه العام لرؤيته في أن بعض القضايا بجب أن تناقش على مستوى رئاسة الحزب لتذليل كافة الصعاب التي قد تحسم مع اللجنة المكلفة.
*رأي الحزب في الاحتجاجات التي عادت مُجدّداً للشارع في هذه الفترة؟
أعتقد هذه التظاهرات غير منطقية، لأنّ كل الشعب يعلم لماذا لا تستطيع الحكومة أن تمشي للأمام.. والنظام الذي سقط ترك هذه لهذه الحكومة (جنازة بحر)، والمعنى ان جنازة البحر لا يستطيع شخص تحريكها من مكانها بالساهل.. وأرى أن هذه التظاهرات يُحرِّكها جماعات لديها أغراضٌ.. وحسب وجهة نظري التظاهرات واحدة من مُعيقات الثورة لأن تتريس الشوارع اعتداءٌ على حريات الآخرين ومُعيقٌ لتقدم الثورة وليست له علاقة بالحريات.
*ما هي خطتكم في حال لم تذهب الأمور كما خطّطتم أو كما طرحتم من رؤية؟
الحزب الآن منصرف الى تنظيم نفسه تحسباً لأي تطوير أو انتخابات مبكرة اذا فشلوا والآن ننظم أنفسنا وسط الجماهير ونسعى لذلك، وهو طريق ثالث اذا غلبت الروم.
*رأيكم في زيارة رئيس المخابرات الإسرائيلي للسودان؟
وجهة نظرنا في الحزب، في هذا الوقت ليس مُناسباً التطبيع مع اسرائيل لأنه سيفتح الباب للتدخل الأجنبي على مصراعيه، اضف الى ذلك النظام الانتقالي دائماً هشٌ ولا يملك وحدات برامج ورأياً، وفي ظل هذا الوجود الهش سيؤخر الدولة لأنّ الحكومة الحالية كأنما تحكم بوضع اليد.