الخرطوم: الصيحة
التقى رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي د. عبد الله حمدوك بمكتبه برئاسة مجلس الوزراء بالسكرتارية التنفيذية للجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي، وهي اللجنة التي تم تشكيلها بقرار من رئيس الوزراء كآلية تدخل وتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة في مجال السياسات والخدمات والوقود والتمويل والإعلام والتسويق، وبوجود وزير الزراعة والموارد الطبيعية نائبا لرئيس اللجنة العليا، بغرض إنجاح الموسم الزراعي الصيفي في العام الماضي.
وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء رئيس اللجنة الإعلامية الفرعية باللجنة العليا فايز الشيخ في تصريح صحفي بحسب سونا أن لقاءهم مع رئيس الوزراء جاء بعد زيارة ميدانية للجنة الاعلامية لإنجاح الموسم الزراعي لعدد من المشاريع في الجزيرة ،القضارف ،حلفا والرهد، وبعد حصاد حوالي (٨) ملايين فدان في هذه المناطق من الذرة والسمسم والفول السوداني، مستبقة حصاد محصول القمح في مساحة تبلغ (٨٠٠) ألف فدان زرعت في كافة مناطق الإنتاج منها (٤٧٩) ألف فدان بمشروع الجزيرة، ومساحات شاسعة بولايات نهر النيل والشمالية والرهد وحلفا والنيل الأبيض، مبيناً أن الزيارة تؤكد الأهمية التي توليها الحكومة للزراعة كأساس للخروج من الأزمة الاقتصادية،وأضاف ان رئيس الوزراء أكد على أهمية دور هذه اللجنة، معبِّراً عن سعادته بالنجاح الذي تحقق في الموسم الزراعي”.
وأوضح فايز الشيخ أن أعضاء اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي التقوا خلال الزيارة الميدانية بالمزارعين والعمال والإدارات وقيادات اتحادات المزارعين في تلك المناطق ووقفوا على النجاحات التي تحققت بجانب المشاكل والصعوبات الموجودة والمتمثلة في تأخر الوقود وشُحّ التمويل والآفات التي تصيب المحاصيل، مبيناً أن الدولة بذلت مجهودات مقدرة في حل هذه المشاكل فيما بذل المزارعون بدورهم مجهوداً كبيراً خاصةً في مسألة التمويل لجهة أن بعض المزارعين اعتمدوا على التمويل الذاتي إضافة إلى دخول البنك الزراعي وبعض الشركات في تمويل بعض المحاصيل الزراعية.
وقال فايز السليك إن لقاء رئيس الوزراء أكد على ضرورة اتخاذ هذه اللجنة كنموذج لآليات التدخل السريع في كافة القضايا التي تهم البلاد وذلك لأهمية إحكام وتقوية التنسيق بين بعض الوزارات في القضايا المشتركة كالزراعة، مبيناً أن رئيس الوزراء أمّن على تحويل هذه الآلية للجنة دائمة لكل المواسم الزراعية المقبلة على أن تكون نموذجاً لكل اللجان والآليات لأهمية مثل هذا العمل خاصة في جانبه الشعبي،
وأبان رئيس اللجنة الإعلامية أن الزيارة لتلك المشاريع أكدت اهتمام المزارعين بزيادة المساحات في بعض المناطق، مستدلاً في ذلك بزيادة المساحات المزروعة بالجزيرة من (٤٢٠) ألف فدان قمح في الموسم السابق إلى أكثر (٤٨٠) ألف فدان، ومن ( ٦٣ ) ألف فدان بمشروع حلفا إلى (٨٠) ألف فدان، الأمر الذي يؤكد اهتمام المزارعين بزراعة القمح باعتباره سلعة استراتيجية خاصة وأن الموسم السابق حقق إنتاجية عالية.،وأضاف أن رئيس الوزراء أكد اهتمام الدولة بالتصنيع الزراعي والحيواني لتحقيق قيمة مضافة.
من جهته أوضح مقرر اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي السيد محمد عوض الطيب في تصريح صحفي أن اللقاء تناول مجمل القضايا و المشاكل المتعلقة بالقطاع الزراعي واستعرض الأعمال والمجهودات التي قامت بها اللجنة العليا خلال الفترة السابقة، مبيناً أن اللقاء ركز على الدور الكبير الذي قامت به اللجنة العليا في ما يتعلق بتكامل الأدوار بين الجهدين الشعبي والرسمي وجهود اللجان الولائية التي تكونت لمتابعة ومراقبة الموسم الزراعي في الولايات المختلفة والمشاريع القومية خاصة في مشروعي الجزيرة والرهد،مبيناً أن اللقاء استعرض التجربة الناجحة التي تمت في زراعة ولاية الخرطوم وكشف في هذا الصدد عن تكوين اللجنة المركزية على مستوي ولاية الخرطوم ولجان المحليات ولجان قطاعية على مستوي المحليات اشتركت فيها كل المكونات الشعبية و الرسمية في الولاية بما في ذلك لجان المقاومة والتغيير، المهندسين الزراعيين، تجمع المزارعين، ممثلين للحرية والتغيير وكافة القطاعات ذات الصلة بالقطاع الزراعي، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء وجه بتعميم تجربة زراعة ولاية الخرطوم على كل الولايات.
وقال مقرر لجنة التمويل والسياسات باللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي السيد عبد الرحمن هتر أن رئيس الوزراء تلقى تنويراً خلال اللقاء بما تم إنجازه خلال الفترة الماضية والمشاكل والمعوقات التي واجهت اللجنة العليا ،مبيناً أن اللقاء استعرض كافة التوصيات التي خرجت بها لجان التمويل والسياسات ، والمدخلات الزراعية، والتسويق الزراعي، مشيراً إلى أنه تم حصر التوصيات التي تم تنفيذها،
وأكد مقرر لجنة التمويل والسياسات باللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي أن الموسم الزراعي ناجح جداً ويبشر بإنتاجية عالية وأضاف “رغم كل المعوقات المحلية والعالمية التي تواجه الاقتصاد السوداني أو العالمي إلا أننا استطعنا بمجهودنا وامكانياتنا المحلية أن نوفر اغلب مستلزمات الإنتاج من مدخلات وتقاوي واسمدة وفي طور تغطية كل ما يحتاجه موسم حصاد للقمح”، مؤكداً أن اللجنة العليا استطاعت حل كافة المشاكل التي واجهت المزارعين وحل مشكلة توفير الوقود التي كانت تواجه المزارعين خلال العشرين سنة الماضية وتكوين رقابة شعبية قللت من تسريب الوقود للسوق الأسود.
وأوضح عبدالرحمن هتر بحسب سونا أن أبرز وأهم القرارات التي نفذتها لجنة التمويل والسياسات خلال هذا الموسم رفع التمويل الأصغر من (١٠٠) ألف جنيه إلى (٣٠٠) ألف جنيه وتم تنفيذه في كل البنوك التجارية معلناً المضي في رفع سقف التمويل لأكثر من ذلك حتى يستطيع المزارع مقابلة تكلفة الزراعة، فضلاً عن توفير عملات صعبة للبنك الزراعي لمقابلة استيراد بعض المدخلات الزراعية من أسمدة وخيش للتعبئة، والتنسيق مع وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي لسد بعض الفجوات التي تحدث للتمويل الزراعي، وتفعيل دور هيئة المواصفات والمقاييس السودانية في الأسواق المحلية من خلال التواجد الدائم لفحص محاصيل الصادر والتأكد من جودة المنتج قبل سفره للخارج، ومراجعة وتأهيل مواعين التخزين والتأكد من مطابقتها للمواصفات وخلوها من الآفات والأمراض