عبدالوهاب هلاوي:
ما من شك إنك كتبت أروع الأغاني التي لونت وجدان الشعب السوداني، ويكفي جداً أن نؤشر على أغنية مثل (فراش القاش) كافية لأن تؤكد بأنك شاعر مدهش منذ بواكير الصبا، وتجربتك مع زيدان إبراهيم مثلت بعثاً جديداً في الأغنية السودانية وأصبحت الثنائية بينكم هي العلامة الأبرز في التاريخ الغنائي السوداني، ورغم ما قدمته من إبداع كبير مازلنا نطمح في المزيد فهناك ثمة فراغ في الوسط الغنائي وبعض الغث الذي بدأ ينتشر وذلك لا يطرد إلا بقصائد المبدع هلاوي.
أحمد شاويش:
رغم مقدرات أحمد شاويش التي يعترف بها الجميع ولكنه ظل بعيداً ورغم أنه يعمل في الإذاعة وكان يمكنها أن تكون جسره الذي يربطه بالمستمعين، ولكن أحمد شاويش يقف في ذات المكان والمكانة في حالة تدعو للاستغراب والاستعجاب .. والمؤلم أن أحمد شاويش يساعد في غيابه فهو (كسول) ولا يدري عمق وحجم موهبته التي كادت أن تندثر أو اندثرت بالفعل!!
عماد أحمد الطيب:
الفنان الجميل عماد أحمد الطيب يحتاج فقط أن ينزع رداء الكسل وينفض غبار الوقفة الطويلة حتى يعود ليثري الساحة الفنية بأغنيات على شاكلة (ابتسامتك حاجة تانية وجنوبية والغريب وغيرها من القائمة الوسيمة من الأغنيات التي شكلت تجربته الفنية العميقة ..فيا عزيزي عماد أنت فنان متجاوز أرجوك لاتترك الساحة الفنية لأصحاب التجارب الفطيرة حتى تمر وتشوه ماتبقى من وجدان أصيل!!
فرقة راي:
رغم أنني انتقدت فرقة راي من قبل وقلت بأنها حالياً تشبه عقد الجلاد ..ولكن راي رغم خروجها للناس قبل زمن ليس بالقصير لم نشهد لها أي وجود على مستوى الواقع الفني والمنافسة بين الفرقة الجماعية،رغم أنني كنت أتوقع حماساً أكبر من عثمان النو ليشكل حضوراً جديداً متجاوزاً كل المرارات القديمة حتى تكون أرضية جديدة ينطلق منها لفضاءات أرحب تتسع لرؤية ورأي مغاير ومختلف ..وظني أنه قادر لذلك نحن في الانتظار!!
الزبير سعيد:
أتوقف بإعجاب شديد عند تجربة الصديق والأخ الأكبر الزبير سعيد ..فهو بتقديري من أنضر الأقلام وأجملها في الصحافة السودانية ..فهو يدهشني لأنه كاتب متنوع وشامل يمكنه أن يكتب في شتى ضروب الصحافة وأشكالها وبتميز واضح لذلك اكتسب كل هذه الخبرات التي أكسبته جمالاً إضافياً.
النور الجيلاني:
النور الجيلاني ..هذا الفنان العتيق والمعتق الذي لم يزل حتى الآن مدهشاً بأغنياته والتي تعبر عن حالة وجدانية خاصة يندر وجودها ويصعب تكرارها ..لأن النور الجيلاني من تلك العينة التي تمتلك مقدرة أن تلامس العصب البعيد من القلب ..فكل أغنية تمثل حالة شعورية كثيفة ذات بعد جمالي خاص.
أسرار بابكر:
وضعت أسرار بابكر بصمتها الخاصة وأصبحت في وقت وجيز ظاهرة غنائية من الصعب استنساخها أو تكرارها ..فهي من ناحية الصوت كانت متجاوزة بمقدراتها كل بنات جيلها ولعلها كانت الوريث الشرعي لغنائية حنان النيل الجادة، من حيث الشكل والمضمون والطرح الذي يتسم بالجدية والحيوية ..ولكن كل ما نشتل الأفراح تجي الأقدار تمد أيدها!!