كلام في الفن .. كلام في الفن
عبدالله النجيب:
العلاقة الإبداعية ما بين الفنان صلاح مصطفى والشاعر عبدالله النجيب هي علاقة قديمة ومتجذرة أنتجت العديد من الأغاني التي شكلت حضوراً كبيراً وكان لها أثرها وتأثيرها .. وعن لقاء النجيب بالفنان صلاح مصطفى يحكي لنا عبدالله النجيب قائلاً:إنه كتب أغنية ونشرها في مجلة الإذاعة فقام بتلحينها الفنان صلاح مصطفى وقدمها للفنان عبيد الطيب وسمعتها عبر الإذاعة وهذه القصيدة التي جعلتني شاعراً معروفاً.
أحمد مأمون:
بتقديري الخاص أن الفنان الشاب أحمد مأمون من أميز من تخرجوا في برنامج الغد إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، من حيث القدرات الصوتية والأدائية ..ولكن يبدو أن أحمد مأمون (مسكين جداً) لأنه لا يعرف درب الصحف ولا يجيد اقتناء العلاقات التي تفتح الدروب ومغاليق الأبواب .. فهو كان بسيطاً حينما أعتقد أن المقدرات هي التي ستكون جواز المرور للوسط الفني.
عثمان محي الدين:
منذ خروج مشروع سحر الكمنجة وحتى هذه اللحظة التي أكتب فيها .. أعتقد جازماً بأن ملامح المشروع أصبحت أكثر وضوحاً وعمقاً .. فهو رغم أنه حدد لنا خمسة عشر عاماً لمحاكمة مشروع سحر الكمنجة ولكن كما يقال (الجواب يكفيه عنوانه) .. حيث أصبح النضج والعمق سماتٍ واضحة على محيا مشروعه الفني الذي يتجاوز التأليف الموسيقي والعزف إلى التوثيق للغناء السوداني عبر الكتب.
عبدالعزيز المبارك:
كان من أكثر الفنانين وسامة .. حيث اتسمت غنائيته بالوسامة الدافقة .. كما أن مظهره كفنان كان يمشي على ذات خطى العميد أحمد المصطفى من حيث الاهتمام بالمظهر والجوهر .. حقق عبدالعزيز المبارك وجوداً لافتاً في فترات ما واعتلى القمة الفنية وكان فنان الحفلات الأول بأغنياته ذات الإيقاع الخفيف ..ولكن منذ زمن طويل اختفى عبدالعزيز المبارك ولم يعد له أي وجود كالسابق ..فأين اختفى هذا الفنان الجميل؟
صديق أحمد:
صديق أحمد .. فنان ربما يكون محصوراً في أغنية الطنبور .. ولكنه فنان شامل ومتكامل وصاحب قدرات تعبيرية كبيرة أسهمت في أن يعتلي قمة أغنية الطنبور .. وتعدى ذلك الإطار وأصبح فناناً قومياً ولعل إعجاب الهرم الراحل وردي بصديق أحمد دفعه لترديد أغنياته .. وهي أغلى شهادة لفنان أن يتغنى بأغنياته فنان بقامة الراحل العظيم محمد وردي.
زكي عبدالكريم:
الأستاذ الفنان الكبير زكي عبدالكريم واحد من أساطين الطرب والغناء في هذا البلد ..قدم للوجدان السوداني أغنيات فارعة على شاكلة (حلاة بلدي) والتي أصبحت وكأنها النشيد القومي،تردد في كل المحافل ..وذلك بغير الغناء العاطفي الذي قدمه ..لذلك يظل زكي عبدالكريم واحداً من رموزنا في مجال الموسيقى والغناء .. ويكفي أنه الذي قال (اتعاهدنا على الحنية .. نقضي عمرنا محبة شديدة) .. إنها كلمات أقوى من كل المواثيق والعهود.