الخرطوم ـ الصيحة
اعتمد اجتماع خبراء الآثار والعلوم الطبيعية في اجتماعهم أمس بمباني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ستة مواقع للتراث الطبيعي والثقافي في السودان، توطئة لرفعها لمكتب اليونسكو الخرطوم الأسبوع القادم لإدراجها ضمن برنامج مواقع التراث العالمي لليونسكو بباريس.
وقالت رئيسة لجنة الإنسان والمحيط الحيوي ونقطة اتصال التراث الطبيعي العالمي بالسودان د. سلوى منصور عبد الحميد، إن هذه المواقع ذات جذب سياحي فريد ومميز وإنه إضافة إلى تلك المواقع الأثرية، توجد العديد من مواقع التراث الطبيعي التي يرى الخبراء السودانيون أنها جديرة بالانضمام لقائمة التراث العالمي، ومن بينها محمية جبل الحسانية وأنها محمية طبيعية بولاية نهر النيل وبها أنواع شبه منقرضة من الحياة البرية وتتميز بالأصالة. وأشارت إلى موقع محمية الدندر التي تمتد في مناطق بين السودان وإريتريا وإثيوبيا وتضم أنواعاً مختلفة من الحياة البريّة، وفيها أكبر غابة في المنطقة تساهم -بجانب فوائدها الأخرى – في تحسين المناخ.
كما توجد في شمال كردفان محمية جبل الداير التي تضم أنواعاً متميزة من الحياة البريّة التي تشكل تكاملاً بيئياً متفرداً، وتعدُّ لأن تصبح منطقة سياحية في المستقبل. وذكرت أن جبل مرة في وسط وجنوب دارفور من أهم المناطق ويتميز بمناخات متعدّدة، وبحيرات بركانية وآثار، مبينة أن من أهم المواقع الأثرية محمية الردوم الطبيعية التي تقع في منطقة جنوب دارفور.
وكشف الدكتور عبد الحي الساوي مدير إدارة الكشف الأثري بالهيئة العامة للآثار والمتاحف، وجود قائمة أعدّت لتقدم بوصفها آثارا عالمية، مؤكداً أن الوضع يحتاج لتنسيق محكم بين كل الجهات ذات الصلة للخروج برؤية موحدة لإبراز التراث والآثار.