إن لم تقاتل من أجل ما تريد فلا تصرخ من الألم إذا خسرت
كل شيء يبدأ صغيراً ثم يكبر، إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر.
الحياه مثل ركوب الدراجة، لكي تحافظ على اتزانك، يجب عليك أن تستمر في الحركة.
في النهاية نحن مدينون لأنفسنا باعتذار لأننا حلمنا بأحلام لم تكن يوماً من حقنا – بدأ العام الدراسي اليوم في ولاية الجزيرة والفشل الذريع يتربع ويعلن حاله المائل ألم يكن في وزارة التربية بالجزيرة رجل رشيد كان بالإمكان أن يأتي كل الطلاب للمدارس يومياً كيف؟ طبعاً العبقرية الفذة جعلتها يوماً بعد يوم، لو كان في الوزارة رجلاً رشيداً كان أخبرهم كيف تعالوا نعرف كيف؟ كان من الصف الأول وحتى الرابع يأتوا من الساعة السابعة والنصف وحتى الساعة العاشرة والنصف، ومن الساعة الحادية عشر وحتى الساعة الثانية والنصف من الصف الخامس حتى الصف السابع، مع العلم بأن الصف الثامن والثالث ثانوي يومياً لقد ضمنا فطور كل الطلبة في بيوتهم وكل المعلمين ضمنوا الفطور أيضاً في بيوتهم، وبهذا الحل ضمنا استمرار الطلبة يومياً في المدارس. تفتكروا كان الأفضل حل غيب وتعال أم حل تعال برجاك يومياً، إن العقول النيرة انتهت في الجزيرة وما تنسوا أن الكورونا تبحث عن فريسة في محليات الجزيرة التي تعاني الإهمال في مستشفياتها والمدارس تعاني الإهمال في الصيانة والإجلاس معدوم والمخازن في المدارس تشكي من عدم الكتاب حتى للمعلم – الكل يعرف الحال المائل في المدارس والوزارة تزيد في الطين بلة.
ارجعوا للزمن الجميل تجد مدير المرحلة في المحليات يتربع على سيارة ولوحة صفراء واليوم مدير المرحلة يأتي إما راجلاً أو بركشه. أعيدوا النظر في القرار الذي لا يقدم فلذات أكبادنا استمرار الطلبة يومياً في المدرسة يساعده في الفهم والتركيز والبعد عن المدرسة يجعل الطالب كسولاً من ضل إلى ضل. عام مضى والكل يتحسر عليه كم تمنيت أن تفتح المدارس أبوابها والطلاب كلهم همة ونشاط ولكن وآه حسرة الجزيرة مهلا يا قطار العمر.. رجاء لا تسرع.. فما زالت حقائب الأمنيات مغلقة ومازال عبير الأحلام بداخلها ينتظر بلهفة أن يفوح بعطره الشجي ويضفي على الأيام بهجة وجمالاً..