كادقلي ـ الصيحة
أشاد عضو مجلس السيادة الانتقالي الدكتور صديق تاور بتضحيات القوات المسلحة واستردادها لأراضٍ سودانية ظلت لأكثر من خمسة وعشرين عاماً خارج سيطرة الدولة بسبب تفريط النظام البائد، مبيناً أن السودان ليس لديه نزاع مع الجارة إثيوبيا.
وأشار تاور خلال مخاطبته احتفالات ولاية جنوب كردفان بالذكرى الخامسة والستين للاستقلال بإستاد كادقلي أمس إلى أن الحدود بين السودان وإثيوبيا ظلت محسومة ومرسمة منذ العام ١٩٠٢م، وقال “المطلوب هو فقط توضيح العلامات على الأرض عبر اللجان الفنية المُشتركة”. وأشاد تاور بروح وإرادة وإيمان جماهير ولاية جنوب كردفان بالاستقلال والسلام والحرية، رغم الظروف الاستثنائية التي عاشتها لأكثر من ثلاثين عاماً تمثلت في عدم الاستقرار والحرب، وأكد تاور أن الدولة ماضيةٌ خطوات على صعيد السلام، بدأ بتوقيع اتفاق جوبا للسلام مع حركات الكفاح المسلح، وأضاف أن هذا الإنجاز سيظل ناقصاً، خاصةً بالنسبة لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب غياب طرف أساسي في العملية السلمية، مبيناً أن الأبواب لا تزال مشرعة والأيادي ممدودة للسلام، مجدداً الدعوة لقائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو ورئيس جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور للجلوس للتفاوض من أجل السلام واستعادة الوضع الطبيعي للحياة في السودان، لافتاً إلى أنه سيتم عقد مؤتمر قومي دستوري لكل السودانيين لمناقشة نظام الحكم الذي يناسب السودان دُون شُروطٍ مسبقةٍ أو إملاءاتٍ.
من جانبه، أكد والي الولاية د. حامد البشير عبد الله، أن لجنة الأمن أجازت بالتوافق مع الإدارة الأهلية، قرارات من شأنها حسم التفلُّتات الأمنية والإجرامية التي تقلق المُواطن، مُتناولاً الجهود المبذولة لدعم معاش المواطنين، معلناً بدء العمل ببرنامج سلعتي لتوفير السلع الضرورية.