القائد النقابي بالموانئ عبود شربيني لـ “الصيحة”
الموانئ تحتاج للمعدات والآليات ولن نسمح بالخصخصة
حوار: الصيحة
قطع عضو اللجنة التسييرية لنقابة عمال الموانئ البحرية عبود شربيني، بعدم السماح لأي توجه نحو خصخصة الموانئ، وقال إن قواعد الميناء جاهزة للتصدي لمحاولات الخصخصة، وأرجع رفضهم لتعيين مدير تنفيذي للميناء الجنوبي لكونه يحظى بصلاحيات تفوق صلاحيات المدير العام لللموانئ من جهة، ولعدم وجود كوادر مؤهلة وخبرات داخل الموانئ.
ـــ ما ملابسات تجميد اللجنة التسييرة للنقابة؟
لم يصلنا تأكيد رسمي بذلك، وطالما أن هنالك قانوناً يحكم الدولة فليذكروا لنا الأسماء، وإذا كان هنالك شخص عليه شيء فليقولوا لنا ذلك، نحن مجمدون ولا نعرف أسباب التجميد، وإذا كان عليه خطأ قانوني فليوضحوا ذلك، وإذا كان هناك قانون يمنع من شاركوا يجب تحديده لكل من كان مشاركاً في السابق، ولكن لا يمكن الحديث معنا عبر الهاتف فقط ليقال لنا جمدناكم ونحن بهذا أحسسنا أن تنفيذ الأجندة الخارجية شغّال ولو كانت هنالك نقابة لما حدثت المشكلات التي تحدث.
ـــ لماذا ناهضتم قرار الوزير بتعيين مدير للميناء الجنوبي؟
نعم ناهضناه، لأنه قرار غير مدروس، ونحن كلجنة تسييرية قانونية ورسمية مجمدون وسواء كنا مجمدين أو غير مجمدين، قرار الحبر يهز هيئة الموانئ البحرية التي تقدم لنا ولغيرنا الكثير، وهذا القرار يمس سيادة وإدارة هيئة الموانئ البحرية وليس لدينا استعداد لقبول شخص بصلاحيات أكبر من صلاحيات المدير العام.
ــ لماذا يصر وزير النقل على الحبر كخبير في الأول، والآن كمستشار؟
السيد الوزير مصر على أشياء يعرفها، ويبدو أنه لم يحصل على الحقائق كاملة ولو فعلاً محتاجون لخبراء الخبير يكون من أرض الواقع ومارس العمل هنا في السودان، ونسأل هل الحبر أكثر خبرة من إبراهيم تولا مثلاً ؟؟ وهنالك عبد القادر أبو علي ولدينا خبراء كُثر، الآن على مشارف المعاش، والحبر حتى يفهم المعدات والناس والطلبات سيذهب هو والميناء “يروحوا فيها”.
ــ الوزير جمّد القرار ولم يقم بإلغائه؟
الموانئ البحرية لا تحتاج إلى خبراء ولا أشخاص أكثر من الموجودين فيها وإنما تحتاج إلى المعدات والإسبيرات والتأهيل والكرينات وتحفيز العاملين، ولدينا خبراء من أبناء الميناء المعاشيين، والسيد الحبر لا يعرف الكثير عن الميناء، ولا نحتاج بعد ذلك شيئًا حتى وزارة المالية لا نحتاج إلى دعم منها، وإنما نحتاج أن تعطينا “من حقنا” لتطوير الميناء من مواردنا.
ــ برأيك ماذا تحتاج هيئة الموانئ البحرية؟
هيئة الموانئ البحرية تحتاج إلى التكاتف والتعاضد والوحدة لمواجهة الصراعات الداخلية والخارجية، ونحن خبرتنا حوالي عشرين سنة، ولم تكن لنا خلافات حتى مع النقابة السابقة تؤثر في العمل، الآن أي خلافات تؤثر في العمل وأي تأثير في العمل لا بد أن يتدخل المركز، لأن انهيار الموانئ البحرية يعني انهيار اقتصاد الدولة السودانية، فهي المُغذّي للاقتصاد السوداني.
ــ هل تعتقد أن هناك أطماعاً حول الموانئ؟
نعم، هناك أطماع وفي مقدمتها أطماع خارجية يجري تنفيذها عبر مسارات سياسية، ونحن لا علاقة لنا بالخارج ولا السياسة، علاقتنا فقط بحوش هيئة الموانئ البحرية ومسار الشرق تم تنفيذه بأجندة سياسية ومن إفرازاته المشكلات التي تحدث في الميناء.
ـــ هناك حديث عن ظلم عمال الموانئ وما يتقاضاه العامل أقل من العاملين بالموانئ الأخرى؟
عامل هيئة الموانئ البحرية أكثر العاملين ظلماً، فهو ينتج ليلاً ونهاراً ويساهم في دخل البلاد بالعملات الحرة، وكنا نتوقع بعد سقوط النظام السابق إنصاف العاملين، وعودة الموانئ لسيرتها الأولى، إلا أننا وجدنا أن هنالك أشياء لا زالت مستمرة.
_ مماذا فعلتم تجاه ذلك؟
نحن مجمدون، ونعمل على تنفيذ الترقيات والتسكين، وقمنا بمخاطبات من أجل العلاوات ومكاسب العمال، نحن نعمل من أجل العاملين وليس من أجل اللجنة التسييرية أو أي شيء آخر، لحل المشاكل الحادثة حالياً أو غيرها، وعندما ينادي منادي الميناء نصبح جميعا يداً واحدة ولا ننظر لأي خلافات.
ــ ما رأيك في الترويج لموانئ بديلة؟
من يروجون لذلك وطنيتهم تحتاج لمراجعة، حتى لو ذهب الموردون والمصدرون لموانئ أخرى سيعودون لأنه لا أحد يأويك غير وطنك.