منذ أن تم تأسيس قوات الدعم السريع اضطلعت بأدوار متقدمة أمنية واجتماعية وفق استراتيجية تجمع ما بين حفظ الأمن وحماية الحدود ومحاربة الظواهر السالبة المهددة للأمن والاستقرار والسلام الداخلي والتواصل المجتمعي الجماهيري المنشطي مع كافة فئيت الشعب السوداني.
إن برنامج التواصل المجتمعي مع أبناء الشعب الذي استحدثته وابتدرته قوات الدعم السريع بشكل مختلف وغير تقليدي يندرج في إطار رؤية طموحة للقيادة التي تتطلع إلى الوصول إلى الأداء الأمني المتميز، حيث أن كل نشاطات ومنجزات هذه القوات تساهم بشكل مباشر في خدمة المجتمع وتعزز من فرص تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في كل ولايات السودان من خلال تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية للقوات.
والمتابع لمراحل تنفيذ برنامج التواصل الاجتماعي لهذه القوات والذي يقدم عبر أوجه مختلفة مثل خدمات البناء والإعمار لما دمرته الحرب في ولايات دارفور أو بفعل الطبيعة من سيول وفيضانات في ولايات الخرطوم ونهر النيل، وقد قامت هذه القوات بتوظيف كل طاقاتها البشرية واللوجستية لبناء ما دمرته الحرب والطبيعة، كذلك مساعدة المزارعين في موسم الزراعة والحصاد، ولا ننسى دعم الشباب عموماً والرياضيين خصوصاً بالمعدات والتجهيزات الرياضية ورعاية مناشطهم خاصة في الولايات التي تاثر شبابها بالحروب والنزاعات، وإن أنسى لا أنسى الحملة التي ابتدرها الدعم السريع في رعاية الأيتام والأطفال مجهولي الأبوين والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
أعتقد أن هذه الشراكة الذكية بين قوات الدعم السريع والمجتمع تساعد في خلق بيئة مؤاتية وتهيئ لانتقال سلس لأجهزة الأمن كافة في ظل انتهاء الحرب وتحقيق السلام. لذلك نأمل أن تحذو كافة الأجهزة الأمنية حذو قوات الدعم السريع في إطار تطوير علاقتها بالمجتمع وفي ظل وجود تحديات جسام، أولى هذه التحديات النظرة السلبية لهذه القوات وارتباطها في أذهان الكثيرين بالحروب والنزاعات، معالجة هذا التحدي يتطلب تناول ومتابعة وتحليل أجهزة الإعلام لمناشط هذه القوات مع ضرورة مواكبته لتطور أداء قوات الدعم اللوجستي والأمني ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة .
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل