ارتفاع ضحايا أحداث الجنينة إلى (83) قتيلاً
الجنينة- محيي الدين زكريا
تطورت أحداث حاضرة ولاية غرب دارفور (الجنينة) بصورة مؤسفة ليوم أمس (الأحد)، وارتفع عدد ضحايا التفلتات الأمنية إلى (83) قتيلاً و(160) جريحاً، بينهم أفراد من القوات المسلحة.
وأعلن وزير الدفاع الفريق يس إبراهيم في تصريح صحفي أمس، أن مجلس الأمن والدفاع قرر في جلسته الطارئة مساء إرسال تعزيزات أمنية لولاية غرب دارفور، لتأمين المواطنين وحماية المرافق الحيوية.
من جانبها، أعلنت لجنة أطباء غرب دارفور، ارتفاع ضحايا أحداث مدينة الجنينة إلى 83 قتيلاً و160 جريحاً، بجانب جرحى الجيش.
وقالت اللجنة في تعميمٍ صحفي، إنّ الأطقم الطبية تقوم بمجهودات متواصلة لتقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين، وأضافت (تجرى العمليات الجراحية لمن يحتاجون لإجرائها بشكل عاجل)، وأشارت إلى أنّ حركة الكوادر الطبية ما زالت صعبة بجانب حركة المتبرعين بالدم من وإلى المستشفيات بسبب حظر التجوال الذي لم يستثن أحداً، وتابعت (هناك حالات حرجة تحتاج لتحويل عاجلٍ إلى الخرطوم منها إصاباتٍ على مستوى الرأس).
ونقل شهود عيان لـ(الصيحة) حدوث اشتباكات قبلية طاحنة في أحياء الجبل، استخدمت فيها أسلحة ثقيلة وقنابل يدوية امتدت الاشتباكات لأكثر من أربع ساعات وسط غياب تام للأجهزة الأمنية، وأشار شهود العيان إلى حرائق تم إشعالها في عدد من المنازل السكنية، فيما تجددت الاشتباكات بمعسكر (كريندق) للنازحين شرق المدينة وشوهدت أعمدة الدخان وسُمع دوي انفجارات وأصوات أسلحة ثقيلة في كافة أرجاء المدينة.
وسادت حالة الرعب والحزن بين مواطني المدينة وسط إطلاق النار الكثيف، وخلت الشوارع من المارة، ووُضعت المتاريس في الشوارع الرئيسية، وانتشرت صور الضحايا من الجانبين في وسائل التواصل الاجتماعي بصورة مؤسفة.
في الأثناء، أفادت مصادر طبية بتكدس أعداد كبيرة من الجرحى، بعضهم يحتاج لعمليات عاجلة في المستشفيات وسط انعدام كبير للمعدات الطبية وقلة الكوادر.
ورصدت (الصيحة)، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من ولاية جنوب دارفور تم نشرها في المناطق التي شهدت الاشتباكات القبلية، وساعد انتشار القوات في إعادة الهدوء النسبي للمدينة.