الخرطوم- محجوب عثمان
أغلق محتجون في ولاية نهر النيل الطريق القومي بورتسودان الخرطوم لليوم الثاني على التوالي ومنعوا مرور جميع العربات عدا حالات الإسعاف، وأعلنوا أنهم لن يفتحوا الطريق إلا بعد صدور قرار بإقالة والي الولاية آمنة المكي.
وكان المحتجون، قد أغلقوا الطريق أمس الأول على خلفية اعتقال نائب رئيس مجلس شورى الجعليين في بلاغ من لجنة إزالة التمكين بالولاية اعتبروه كيدياً، لجهة أن شقيق الوالي آمنة يشغل منصب رئيس لجنة إزالة التمكين، وكان المعتصمون في منطقة المسيكتاب جنوب شندي يسمحون بمرور البصات التي تقل المسافرين، بيد أن تصريحاً للوالي عصر أمس اضطرهم لإغلاق الطريق نهائياً.
وقال الأمين العام لمجلس شورى الجعليين أحمد الطيب المكابرابي في تصريح لـ(الصيحة) إن موقفهم قانوني أقرته الوثيقة الدستورية، وقال إنه يعتبر من أدبيات الثورة التي نجحت عبر آلية تتريس الشوارع نفسها، وأوضح أن الوالي أمرت السلطات الأمنية بفض الاعتصام بالقوة غير أن لجنة أمن الولاية رفضت ذلك لاعتبارات أن المعتصمين مطالبهم مشروعة وينتهجون السلمية، فضلاً عن الاعتبارات القبلية التي يمكن أن تقود الى ما لا يحمد عقباه، وقال “الآن نحن نتعامل مع آمنة باعتبارها والياً سابقاً ونطالب بمشاورتنا في اختيار الوالي الجديد”، ولفت المكابرابي إلى تسوير ساحة الاعتصام بتناكر الغاز والبنزين القادمة من بورتسودان كخطة تأمينية تمنع أي محاولة لفض الاعتصام، داعياً الحكومة لاتخاذ قرار إقالة الوالي بالسرعة المطلوبة تحقيقاً لرغبة مواطني الولاية.