الخرطوم: محجوب عثمان
أكد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن انفتاح القوات المسلحة على الحدود الشرقية تم بعد اتفاق مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد خلال لقائه الأخير معه في أديس أبابا قبيل بداية الانتشار، وقطع بأن الخطوة سبقتها اجتماعات في الخرطوم، وأكد أن انفتاح القوات المسلحة في الحدود الشرقية تم بتنسيق كامل بين القوات المسلحة والقيادة السياسية والتنفيذية بالبلاد، ونفى أن تكون هناك جهة خارجية قادت السودان لبسط سيطرته على منطقة الفشقة.
وقال البرهان خلال مخاطبته نفرة دعم القوات المسلحة نظمها اتحاد أصحاب العمل بقاعة الصداقة أمس (زرت إثيوبيا قبل فترة بسيطة من الانفتاح واتفقنا مع رئيس وزراء إثيوبيا أن تتولى القوات المسلحة السودانية قفل الحدود السودانية لمنع أي تسرب من أي جهة مسلحة من وإلى السودان)، وأضاف (هذا ما قامت به القوات السودانية فعلاً بتأمين النقاط الحدودية السودانية المعروفة ولم تتعداها ولن تتعداها ولذا كل ما يقال عن أن هذا الأمر مدفوع من جهة اخرى عار عن الصحة). وأكد البرهان أنه كان يقود بنفسه قوة عسكرية ارتكزت في منطقة (جبل لبان) التي ثم قصفها قبل أيام، وأوضح أن الهدف كان وضع العلامات، وقال (إلا أن الجانب الإثيوبي اعتذر وصدرت له تعليمات من القيادة حينها بالانسحاب)، وأضاف (سمعنا الآن بأن هذه أرض إثيوبية وهذا امر جديد ويستدعي منا أن نقف جميعاً الموقف المدافع عن أرض السودان ولا نحتاج لأي جهة تدفعنا للمحافظة على حدودنا)، وتابع “ما محتاجين لي أي جهة عشان تقول لينا دي أرضكم أمشوا أحموها أو أحرسوها”، وقطع الفريق أول البرهان بأن السودان لا يُريد الدخول في حرب مع الجارة إثيوبيا ولكن فقط يريد تأمين حدوده على اعتبار أن الاضطرابات في المنطقة ستؤثر على العلاقات بين البلدين وتهدد الأمن الإقليمي وأمن أفريقيا والعالم أجمع، وقال (نعلم أن هناك تقاطعات وهناك متربصين بإثيوبيا والسودان يريدون إشعال الحرب بين السودان وإثيوبيا ولكن لا نريد أن نخوض حرباً مع الجارة إثيوبيا وليست لدينا أي مصلحة لنحارب أي دولة من الجيران)، وأضاف (نريد حلولاً تحفظ حقوقنا ونريد أن نضع العلامات الحدودية ويتم الاعتراف بأن هذه الأرض سودانية وهذا حق لنا وهذه هي الأرض التي دفع الجنود والمواطنون الدم للحفاظ عليها)، وأكد البرهان أن القوات المسلحة كانت تحتاج لمثل هذه المبادرة الشعبية للوقوف بجانبها، وقال إنها ستعطي القوات المسلحة الدافع لأن تنطلق لأداء أدوارها الوطنية في الحفاظ على السودان وعلى لحمته وعلى شعبه والحفاظ على ثورة ديسمبر المجيدة التي نعتبر أننا كلنا شركاء فيها كلنا، وأكد البرهان أن القوات المسلحة ستحافظ على شعب السودان، وقال (الجيش لا يرتبط بأحد وسيظل مؤسسة لا تتأثر برحيل البرهان أو حميدتي وسنظل عند عهدنا مع الشعب ولن نسمع الموسيقى مرة أخرى كإعلان للانقلابات)، وأضاف (الجيش جيش السودان ما جيش البرهان وهو مؤسسة تحتاج منا للرعاية).
وقدمت كيانات اتحاد أصحاب ورجال أعمال وأفراد، تبرعات للقوات المسلحة وصلت نحو 250 مليون جنيه بالإضافة لتبرعات عينية شملت تقاوٍ وتقانات زراعية لمساحة أكثر من مليوني فدان.