النميري عبد الكريم يكتب : انتخابات النيجر واستدامة الديمقراطية
تقع جمهورية النيجر غرب القارة الأفريقية، يخترقها نهر النيجر، تجاور عدة دول من ضمنها نيجيريا وليبيا والجزائر. أجريت انتخابات الدور الأول الرئاسية والبرلمانية بجمهورية النيجر الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر 2020م، وصوت الناخبون لاختيار رئيس جديد في النيجر في اقتراع يشكل استدامة للديمقراطية في مسيرتها نحو التداول السلمي للسلطة والحكم الرشيد، سوف يترك الرئيس محمدو أيسوفو السلطة سلمياً بعد ولايتين دستوريتين في بلد عاش فترات الانقلابات كمعظم البلدان الأفريقية التي تعاني من ثالوث الفقر، الجهل والمرض، ويتشبث العديد من حكامها بالسلطة وعدم تداولها بشكل سلمي، يتنافس ثلاثون مرشحاً في الاقتراع.
أظهرت النتائج الأولية تقدم المرشح الأوفر حظاً وهو مرشح الحزب الحاكم ووزير الداخلية السابق وقد تفرغ لعمال الحزب منذ فترة هو السيد/ محمد بازوم، صاحب الستين عاماً، كما أن معظم المرشحين من الأحزاب الأخرى لا تتجاوز أعمارهم الستين.
على الرغم من مرور أكثر من دورتين للرئيس المنتهية ولايته إلا أن بعض النشطاء يأخذون على السلطة عدم توفر الحريات في السابق.
الجدير بالذكر أن جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية ينشط في الصحراء وتشن هجمات متواصلة أدت إلى مقتل المئات ونزوح الكثيرين. أدى هجوم في السابق إلى مقتل ستة فرنسيين الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، ما جعل المرشح محمد بازوم في برنامجه اتنخابي يركز على الأمن والتعليم، حيث معظم سكان دولة النيجر من فئات الشباب.
صوّت الناخبون لاختيار الرئيس الجديد في النيجر وجاء تقدم المرشح السيد محمد بازوم (PNDS_TARAYYA) بنسبة 38.33% وحصل السيد محمد عثمان من حزب (LUMANA) على 80 معقداً بلبرلمان من أصل 171 مقعداً وأقرب المنافسين بنسبة 19% وثمانية مقاعد برلمانية وسوف تجرى الانتخابات التكميلية في شهر فبراير القادم التي تحدد من هو الرئيس القادم للنيجر.