الشرطة تُجدد التزامها بسيادة القانون ومحاسبة منسوبيها
في حضرة الفقيد عز الدين.. القريات والشرطة في خندق واحد
قبيلة القريات: لا نهتم بالتشويش الإعلامي وعلاقتنا بالشرطة راسخة
الخرطوم: الصيحة
(مهتنا حفظ النفس والمال والدين وما يحدث من بعض منسوبي الشرطة من تفلتات سيجد التعامل القانوني)، عبارة أطلقها الفريق شرطة حقوقي رزين سليمان مصطفى ممثل مدير عام قوات الشرطة ورئيس هيئة التوجيه والخدمات، فنزلت برداً وسلاماً على قبيلة القريات وأهل المرحوم عزالدين حامد علي بالحارة 50 والذي توفي داخل إحدى حراسات الشرطة أثناء التحقيق معه..
بالمقابل ردت القبيلة على لسان أميرها مجدد علي مجدد بالوقوف والمساندة لجميع المكون العسكري في الدولة وعلى رأسه الشرطة، وقال: (هناك بعض الأحاديث المتداولة تحاول التشويش على علاقتنا بالشرطة، ونتفهم ذلك ولن نسمح به، وما حدث يمثّل قلة من أفراد سيتولى القانون محاسبتهم.. بهذه الروح الطيبة والمتسامحة والمؤمنة بقضاء الله وقدره حلّ وفد رفيع من قيادات الشرطة يقوده الفريق رزين سليمان وبعض رموز المجتمع لأداء واجب العزاء في فقيد قبيلة القريات عز الدين حامد.
*بين الشرطة والقريات
بالحارة (50) منزل الفقيد، استقبلت جموع قبيلة القريات وأهالي الفقيد وفد الشرطة بترحاب وسعة صدر، وكان من ضمن الحضور اللواء شرطة إبراهيم حسين الجعلي، العميد شرطة إبراهيم مصطفى، والعمدة الدوة عمدة قبيلة الكبابيش العريقة، ومدير شركة ميكو رجل البر والإحسان عثمان محمد الحسن، والمك عجيب الهادي أحد مكوك الجموعية وأحد أعمدة الإدارة الأهلية بولاية الخرطوم والذي رحب بالوفد وقال: الشرطة ظلت وعلى مدى الأزمان هي الساهرة على أمن المواطن الحامية لممتلكاته، معتبراً الفريق رزين سليمان ابن الإدارة الأهلية لما يتمتع به من صلات طيبة بكافة مكونات الإدارة الأهلية، وعلى صلة طيبة بناظر القريات الراحل علي مجدد، معتبراً ما تم من حادث يحسب على أفراد من الشرطة وليس الشرطة كلها، وهذه تفلتات من أفراد، ودعا إلى ضرورة سيادة القانون.
*القريات.. سند المُكوّن العسكري
أمير قبيلة القريات مجدد علي مجدد، تحدث إنابة عن أهله ورحّب بالوفد، وقال: نتقدم بشكرنا الجزيل للشرطة وهي تواسينا في فقيدنا الذي نسأل الله له الرحمة والمغفرة، فالشرطة ظلّت عيناً ساهرة ويداً أمينة لحراسة المواطن والوطن والممتلكات، ونحن في قبيلة القريات نُعلِن وقوفنا مع جميع المكوّن العسكري من قوات مسلحة وشرطة ودعم سريع، ونقول، كل ما تداولته وسائل الإعلام المختلفة للتشويش بين بيننا والشرطة، نقول بأنه فبركة إعلامية، ومثل هذه القضية رغم إنكارنا وشجبنا للقتل والتعذيب تجدونا لا نحاسب به مؤسسة الشرطة، بل عدد قليل من منسوبيها ولا عداء لنا مع قوات الشرطة في المقام الأول، ونعتقد أن الشرطة منذ قيام الثورة تُواجَه بعداء، وعلى من يقودون هذه الحملات أن (يشوفوا ليها ناس تاني غير القريات)، فعلاقتنا بالشرطة راسخة، ولن تنقطع، لأن الشرطة هي من تحمينا وتحمي أمتنا ولا نستطيع أن نكافئها، ونريدها أن تنصفنا في فقيدنا عز الدين حامد، وأن تعجّل إجراءات محاكمة المتهمين، ونريد كذلك أن تتم الاستفادة من مكتب الفيدرالية الذي وقعت فيه الجريمة لصالح حماية الأسرة والطفل، ونحن كقبيلة على استعداد للتعاون مع الشرطة لتهيئته بكل ما يلزم.
وتقدم مجدد بالتهنئة لمدير عام الشرطة بمناسبة تماثله للشفاء من جائحة “كورونا” وحمّل رزين رسالته للمدير العام بأن قبيلته في خندق واحد مع الشرطة
*سيادة القانون
ممثل مدير عام قوات الشرطة ورئيس هيئة التوجيه والخدمات الفريق شرطة حقوقي رزين سليمان مصطفى، ترحم على روح الفقيد في فاتحة حديثه، وقال: حضرت ممثلاً لمدير عام قوات الشرطة الفريق أول عز الدين الشيخ علي منصور، والذي كان بوده الحضور لولا إصابته بكورونا والتي تعافى منها بحمد الله، ونقل اعتذاره عن عدم مجيئه نسبة لظرفه الصحي. وأضاف رزين بقوله: جهاز الشرطة من أقدم أجهزة الدولة على نطاق السودان ومهمته خدمة الشعب وحفظ النفس والمال والعقيدة، وأحياناً تحدث بعض الهنات والتفلتات على مدى التاريخ، وما حدث من بعض منسوبي الشرطة في هذه الحادثة سيجد التعامل القانوني ووعد بأن يأخذ القانون مجراه وأن يأخذ كل صاحب حق حقه، وأن أهلنا القريات لا يوجد عداء بيننا وبينهم إطلاقاً، بل ليس لنا عداء مع أي مواطن، وقال بأن جميعكم أهل كرم وشجاعة وقلوبهم صافية تجاه كل الناس، موضحًا أن هيئة قيادة الشرطة تشاطر أهلها القريات الأحزان.
وقدم الفريق رزين الشكر للناظر عجيب ورجل البر والإحسان، والسيد منتصر صديق طلحة، وقد حضر إلينا عدد من القيادات معاتبين، لكننا اعتذرنا لمرض الأخ الكريم المدير فاقبلوا اعتذاره، كما تقدم بشكره الجزيل لمرافقيه ولأهل القريات على الاستقبال وكرم الضيافة.