هيثم السيد مدير المكتب الصحفي لقناة النيل الأزرق لـ(بعض الرحيق):
اختيار المطربين المشاركين في أغاني وأغاني يتم عبر لجنة مختصة بعد تدقيق وتمحيص تام!!
أتوقع أن تكون غالبية المشاركين هذا الموسم من الحرس القديم!!
ظلت قناة النيل الأزرق منذ ظهورها الأول مثار جدل واستفهامات عديدة.. وشغلت الناس برؤيتها البرامجية، ولكن المؤكد أن القناة تحظى بنسبة مشاهدة عالية وضعتها في مقدمة القنوات الأكثر مشاهدة، ولعل ذلك الاهتمام يتصاعد ويتكاثف في شهر رمضان من خلال برنامج أغاني وأغاني والجدل الكثيف الذي ظل يثيره البرنامج.
(بعض الرحيق) وضعت العديد من الأسئلة والاستفهامات على طاولة مدير المكتب الصحفي للقناة الأستاذ الصحفي هيثم السيد والذي تكرم مشكوراً بالرد على ما طرحناه أمامه.
حاوره: سراج الدين مصطفى
ــ ماهو التغيير الذي طرأ على القناة بعد الثورة من حيث الطرح البرامجي الداعم للثورة؟
النيل الأزرق كانت داعمة للثورة قبل 11 أبريل رغم القيود المشددة المفروضة على الأجهزة الإعلامية خلال تلك الفترة، وتعرض عدد من المذيعين والعاملين للاعتقال والاستجواب بسبب انحيازهم لثورة الشارع، لذلك كان طبيعياً أن تفرد القناة مساحات واسعة للثورة بعد أن انتصرت وخصصت برامج كثيرة لهذا الحدث، ونقلت غالبية الأحداث المتعلقة بها على الهواء مباشرة واستضافت أيقونات الثورة وأمهات الشهداء.
والنيل الأزرق معروفة بتفاعلها السريع مع أحداث الساحة والمجتمع ومشهود لها بقطع برامجها لنقل الأحداث المختلفة خاصة رحيل الرموز، ساعدها على ذلك أنها قناة منوعات، لذلك تتسع مساحات الحركة والتفاعل فيها، وتكاد تكون أول قناة تبدأ الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة مع بداية ديسمبر 2020.
ــ البعض يتهم القناة بأنها تراجعت من حيث المحتوى البرامجي؟
القناة لم تتراجع، ربما هناك تأثر عام للأجهزة الإعلامية بالوضع الاقتصادي والصحي الذي فرضته جائحة كورونا منذ بداية 2020، لكني أرى أن الشاشة الزرقاء ظلت محافظة على تميزها بخفتها ورشاقتها وذلك بشهادة جمهور المشاهدين داخل وخارج السودان .
ــ بوصفك صحفياً متخصصاً في الفنون، كيف تقرأ برنامج أغاني وأغاني عبر تاريخه الطويل؟
برنامج أغاني وأغاني من البرامج الهامة والمؤثرة في الساحة الفنية والإعلامية والثقافية، ويقدم تفاصيل هامة في مسيرة الإبداع الغنائى السوداني، واستطاع أن يوثق للأجيال وللحقب المختلفة، كما حقق التواصل المفقود في الساحة الفنية بين المطربين الكبار والشباب على مدى أكثر من 15 عاماً، ومن ميزاته أنه استطاع أن يقدم أصواتاً جديدة للساحة الفنية حققت النجاح من بعد ذلك، وأرى أنه كان البديل الأمثل لمهرجان الثقافة في تقديم الأصوات الجديدة للساحة.
ــ البعض يصف البرنامج بأنه نمطي وبلا جديد وفي كل عام تتشابه الحلقات وتتكرر؟
بحكم وجودي في فريق عمل البرنامج على مدى الأربع سنوات الأخيرة، لا أرى أن هناك تشابهاً وتكراراً، فهو برنامج متجدد من موسم لآخر من خلال الموضوعات والمطربين المشاركين وحتى شكل العرض، بدليل أن هناك قنوات كثيرة حاولت تقديم برامج مشابهة لأغاني وأغاني لكنها لم تتمكن من منافسته، وحتى الذين ينتقدون البرنامج يلاحظ اهتمامهم الكبير بأدق التفاصيل المتعلقة بالبرنامج، وهذا دليل على محافظة البرنامج على التميز.
ــ كيف سيتم اختيار المطربين لهذا العام وما هي مواصفات الاختيار؟
اختيار المطربين المشاركين في البرنامج يتم عبر لجنة مختصة بعد تدقيق وتمحيص تام، وهناك بعض الفنانين من المطربين والموسيقيين الكبار تتم مشاورتهم في بعض الأصوات الجديدة، ويتم التأمين على القائمة المختارة منذ وقت مبكر، وليس هناك مجال للعلاقات الشخصية في اختيار المشاركين.
أما جانب التركيز على المطربين النجوم أقول لك بأن النجومية في أغاني وأغاني للبرنامج وليس للمطربين مع تقديري التام لهم، بدليل أن البرنامج غاب عنه طه سليمان وفرفور وأحمد وحسين الصادق ومحمود عبد العزيز ونادر خضر رحمها الله ورغم ذلك لم يتأثر، ومضى محافظا على مشاهدته العالية وشغله لاهتمام المشاهدين والصحافة.
ــ الاستاذ السر هو روح هذا البرنامج وهو يمثل نكهته وطعمه الأصيل، ماذا تقول في حقه؟
الأستاذ السر قدور هو روح البرنامج ونكهته المميزة، ويبذل مجهوداً كبيراً في المحافظة على روح البرنامج بأسلوبه الجميل ويحرص على الدقة في تقديم المعلومات باعتبار طبيعة البرنامج التوثيقية وأخرى تتناول تجارب وشخصيات وحقباً، لذلك فإن السر قدور رغم ضحكته المجلجلة وخفة دمه فهو حاد جداً فيما يتعلق بالتدقيق المعلوماتي ويحرص على أن تقدم الأغنيات بروايتها السليمة .
ــ كيف تخطط قناة النيل الأزرق لشهر رمضان القادم؟
الإعداد لبرمجة شهر رمضان بدأ منذ فترة، بما فيها برنامج أغاني وأغاني، ولم يتم الإعلان عن قائمة المشاركين بعد، وأتوقع أن تكون غالبية المشاركين هذه المرة من الحرس القديم.
ــ برأيك هل هناك ما يميزها كقناة عن بقية القنوات؟
ما يميز قناة النيل الأزرق هي الروح الطيبة التي تعمل بها أسرتها العريضة، وما يميز شاشتها انحيازها للمشاهد وتلبية رغباته وتفاعلها الكبير مع كافة الأحداث، هناك كثير من البرامج التفاعلية منها (الفترة الصباحية) ومساء جديد، وألو مرحباً وكالآتي، وبحث عن هدف، ومشاوير وفتاوى وما في مشكلة، كلها برامج مرتبطة بجمهور المشاهدين وتحظى بتفاعل واسع ووطدت العلاقة بين القناة والمشاهدين.
ــ أين اختفت مجلة المركز الصحفي التي كانت توثق للأخبار؟
نعم، نحن في المركز الصحفي كنا نصدر مجلة شهرية داخلية تحوي غالبية تفاصيل برامج القناة وما يكتب عنها بالصحف اليومية، كانت نواة لأن تكون مجلة تحمل اسم قناة النيل الأزرق لتباع بالأسواق، لكنها توقفت بسبب ظروف الإغلاق الصحي خلال الأشهر الماضية وبعض الظروف الأخرى، ونأمل أن تعاود الصدورقريباً.
ــ ماذا تود أن تقول ختاماً؟
ختاماً لابد من تحية خالصة للشعب السوداني صانع الثورات ومعلم الأمم، وتحية أكثر خصوصية لكل الصحف ولجميع الزملاء الصحفيين الذين نسعد بخدمتهم وتمليكهم المعلومات من خلال الرسالة اليومية للمركز الصحفي، وسنضيف إليها ونحن مع بداية العام الجديد خدمة التغطية المباشرة للبرامج عبر صفحة المركز الصحفي، بحيث تكون هناك أكثر من رسالة خلال اليوم الواحد.