إسماعيل حسن يكتب: المجد والمريخ توأمان
* المجد والمريخ توأمان..
والنصر فوق صدره الفسيح
والفخر فوق هامة النجوم يستريح
والأمن مستتب والأمان
وأنت يا مريخ تصنع التاريخ
تملأ الزمان والمكان
ونحن عزة ومنعة وصولجان
* اسألوا الأيام عن أمجادنا واستنطقوا الزمان
أسألوا الغروب والمشارقا
اسألوا الإفرنج والأعراب والأفارقة
لا تسألوا الأقزام.. اسألوا العملاقة
اسألوا الهونفيد واسبارتاك والبطارقة
* من غيرنا قد لوّن التاريخ بالذهب؟
من غيرنا قد وهب الأفراح ما وهب
من دوّخ الأبطال أينما ذهب
* فنحن منذ البدء كانت البطولة
وكانت الشهامة الشماء والرجولة
وكانت المبادئ السمحاء والفضيلة
فكانت الأشبال والأسود..
* من غيرنا قد طوّع الظروف؟
من غيرنا قد هزم التحكيم والتنجيم والألوف؟
من غيرنا قد أشعل الحماس وألهب الكفوف؟
فأزهرت وفاء وأشرقت صفاء
وأثمرت إخاء وجاءنا الوفاق فوحد الصفوف
فصاحت الألوف:
نحن بين الناس صفوة
نحن في الحياة قدوة
نحن في المريخ إخوة نعشق النجم ونهوى
نحن في التاريخ سفراً يملأ التاريخ زهوا
واختلاف الرأي فينا يجعل المريخ أقوى
نحن في المريخ إخوة نعشق النجم ونهوى..
* هذه الأبيات الوردية التاريخية التي جادت بها قريحة النطاسي الأديب الأريب عمر محمود خالد قبل عدة سنوات، وأصبحت منارة لمجتمع وفريق المريخ، أكد الزعيم أمس الأول عليها، ورسخ لمعانيها كما ينبغي في مباراته أمام أنيمبا في ملعبه بمدينة آبا النيجيرية، والتي خاضها في ظروف تهد الجبال.. تمثلت في حرب نفسية شرسة هناك، ومعاملة قذرة، وتحكيم جبان، وتشكيلة تنقص ستة من أعمدتها الرئيسية.. ومع ذلك حقق النتيجة التي تكفيه للتأهل..
* وكما هو معلوم فإنه كان قد كسب مباراة الذهاب في الخرطوم بثلاثية نظيفة قبل أسبوعين قبل أن يخسر بهدف مقابل هدفين في مباراة أمس الأول ويتأهل بمجموع المباراتين، أربعة لصالحه مقابل هدفين لخصمه..
* ويقيني لو أن الظروف التي مرت به، مرت بأي فريق غيره، لما نال بطولة الدوري في بلاده.. وتأهل لتمثيلها في أقوى بطولات الكاف.. ووصل إلى هذه المرحلة..
* ختاماً لابد أن نزجي التحية والتقدير لجنود المريخ البواسل.. وللمدرب القدير قوميز وأركان حربه الضو قدم الخير.
* اليوم بإذن الله تُجرى قرعة دور المجموعات في الخامسة مساء بتوقيت السودان، وطالما أن المريخ يطمح في كأس البطولة، لن تهمه الأندية التي ستقع في مجموعته.. أي ثلاثة أندية حبابها..
* وكفى.