أكثر من (100) دارس بأكاديمية الخرطوم الرياضية يزورون المتحف الحربي
بمناسبة ذكرى الاستقلال الـ (65) ودعم القوات المسلحة
الخرطوم: الصيحة
بمناسبة مرور الذكرى 65 لاستقلال السودان، نفّذت أكاديمية الخرطوم الرياضية، زيارة للمتحف الحربي لتعريف النشء من منتسبيها بإرث القوات المسلحة وتاريخها الناصع ودورها في الاستقلال ودعماً للقوات المسلحة، وهي تخوض اليوم معارك استرداد وحماية حياض الوطن. وطاف طلاب الكلية على جميع أقسام المتحف كما تعرّفوا على محتوياته التاريخية التي تمثل تاريخ الشعب السوداني عبر الحقب التاريخية المختلفة. وقد تجاوب المرشدون في المتحف الحربي مع أطفال الأكاديمية من أعمار (4 إلى 17) عاماً.
وقال الأستاذ مصطفى الشيخ مصطفى مدير أكاديمية الخرطوم الرياضية وعضو مجلس الأكاديميات في المدارس السنية للاتحاد السوداني لكرة القدم، إن الزيارة تهدف لتعريف الطلاب اليافعين بتاريخ بلادهم العسكري وتشبّعهم بالروح الوطنية ومعرفة بلادهم، مؤكداً أن الزيارات تأتي بصورة دورية وسنوية، حيث أشار إلى أن الأكاديمية قامت من قبل بتسيير زيارة لمتحف القصر الجمهوري والمتحف القومي، فيما تأتي زيارة المتحف الحربي هذا العام امتداداً للزيارات السابقة وللتعريف بالتاريخ العسكري على غرار ما نالوه من معرفة بالتاريخ السياسي خلال الزيارات السابقة.
ووصف مدير الأكاديمية زيارة المتحف الحربي بالمهمة جداً لجهة أنها تُنمِّي الروح الوطنية للأجيال القادمة وتُعرّفهم على بلادهم بشكل أكبر، وتُحبّبهم فيها إضافة إلى صقلهم بمعرفة ماضيهم. وأكد أن الزيارة قد حقّقت هدفها وسوف يستفيد منها الطلاب، واعداً بأنهم سوف يقومون زيارة شبيهة في المستقبل لصقل ذهنية الطلاب وتمليكهم معلومة ماضي بلادهم وحاضرها، وأشار إلى أن هذا الجيل يُرجَى منه الكثير، إضافة إلى الفائدة الترفيهية المُصاحِبة .
وفي ختام حديثه، شكر مدير الأكاديمية إدارة المتحف الحربي ومنسوبيها بقيادة الفريق الدكتور عمر النور، على حُسن الاستقبال والضيافة، مُتمنّياً لهم التوفيق والسداد.
وقال مصطفى، إن أكاديمية الخرطوم الرياضية أُنشِئتْ في العام 2014، وتهدف لتخريج أجيال صالحة تساهم في بناء الوطن وتشارك في المحافل الإقليمية والدولية. وزاد أن الأكاديمية تعمل في مجال تدريس كرة القدم للأولاد والسباحة للبنات وكرة السلة للجنسين، وقال إنه تم تحقيق نجاحات كبيرة خلال مسيرة الأعوام السبعة الماضية، مشيراً إلى أنها تمضي بتقدّم نحو الأمام وبصورة أفضل، مُعربًا عن أمله في أن تكون نموذجاً لكل الأكاديميات في السودان من خلال مشاركاتها مستقبلاً في المحافل الإقليمية والدولية.
واعتبر مدير المتحف الحربي الفريق د. عمر النور الزيارة مهمة، وأنها الأولى من نوعها، وقال: لأول مرة تزور المتحف إحدى الأكاديميات الرياضية في السودان، وما يُشكّل جزءاً كبيراً من أهميتها أنها تستهدف جيلاً ناشئاً وواعداً تضمهم الأكاديمية، مؤكداً أن زيارة مثل هذه الأعمار للمتحف القومي العسكري تعتبر واحدة من المتطلبات القومية وتبني فيهم روح الوطنية للنشء وتُساعد على الاستفادة من المدلولات الوطنية الموجودة في إدارة المتاحف ومعارض التاريخ العسكري من صور قادة عسكريين قُدامى وإرث حربي يُرسِّخ في دواخلهم إرث الأجداد الحربي، وأهمية مجاهدات القوات المسلحة السابقة.
وزاد الفريق عمر النور قائلاً: الزيارة مهمة للعدد الكبير الذي وصلنا في المتحف، ويُقدَّر بأكثر من (100) دارس من أعمار تسع سنوات لخمس عشرة سنة. مؤكداً أن للزيارة وقعاً خاصاً في نفوسنا، وتعتبر الأولى من نوعها ولعدد من طلاب كلية أكاديمية للمتحف الحربي، وأزجى مدير المتحف شكره للقائمين على أمر الزيارة مدير الأكاديمية وأساتذة الكلية ومُدرّبيها ولأجهزة الإعلام واهتمامهم الكبير بالتاريخ العسكري.
وأردف النور أن أهمية الزيارة تأتي في فاصلة تاريخ مهم للبلاد، وهو عيد الاستقلال 65، مشيراً إلى أن دور الأكاديمية لم ينحصر في الدراسة الرياضية، وإنما اهتمت بالجانب الوطني الذي استصحبته معها في منهجها وأنهم في ذلك موفقون في هذا المسلك.
طلاب الأكاديمية أبدوا اهتماماً وإعجابا ملحوظاً بمُقتنيات المتحف العسكري، ولم يكتفوا بالمشاهدة فقط، ولكنهم أمطروا مُرشدي المتحف بأسئلتهم الاستفهامية وملاحظاتهم حول المتحف ومُقتنياته. وقد تجاوب معهم المرشدون من ضباط وضباط صف المتحف الحربي بتفانٍ مُبدين سعادتهم بالزيارة مُعربين عن أن هذه الزيارة تُمثّل لهم الكثير لجهة أنها تتعلق بجيل الغد وحملة لواء الجندية لحماية الوطن مستقبلاً.