الخرطوم- فاطمة علي سعيد
أكد وزير التربية والتعليم محمد الأمين التوم، امتثال المركز القومي للمناهج لمُعالجة المُلاحظات التي أوردها مجمع الفقه الإسلامي حول كتاب التربية الإسلامية للصف الأول، وكشف عن تشكيل لجنة لمراجعة وتقييم كتاب مادة التاريخ للصف السادس لضعف كبير في الوحدة التي تتناول النهضة الأوروبية.
وأثنى الوزير في بيان صحفي أمس، على قُدرات مدير مركز المناهج د. عمر القراي، ونوه إلى أن المنهج تضعه لجنة مكونة من 64 خبيراً وليس القراي وحده، وأوضح التوم أنه بعث بخطاب لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أكّد خلاله أنّه تواصل مع مدير عام المركز القومي للمناهج، وقال “علمت بأنهم أخذوا بمقترحات مجمع الفقه الإسلامي”.
وأورد خطاب الوزير، الملاحظات التي أبداها المجمع والتي تمّت مُعالجتها، مبيناً أنهم قاموا بتغيير صورة الغلاف التي اعترض عليها المجمع، واستبدال عبارة (الجنّة تحت أقدام الأمهات) على أنها وردت حديث صحيح. وقال أيضاً تم حذف عبارة (النظافة من الإيمان) التي وردت كحديث، التي اعترض عليها المركز واستبدلت بالحديث (الطهور شطر الإيمان) وهو حديث صحيح. وأضاف التوم في خطاب أنّ لجنة التربية الإسلامية بالمركز القومي للمناهج لم تأخذ ببقية مُقترحات العلماء الأجلاء.
وفي بيان صحفي أصدره الوزير أمس، اعتبر الهجوم على القراي هجوماً على الثورة ومُحاولة لمنعها من الوصول لغاياتها، وقال (الهدف الأساسي من هذا الضجيج الفارغ هو إفشال الثورة)، مُبيِّناً أنّ الحملة على القراي بدأت قبل استلامه مهامه.
وكان مجمع الفقه الإسلامي، قد أبدى (44) مُلاحظة على منهج التربية الإسلامية، وطالب بإجراء تعديلات بتكوين لجنة مُختصة من خبراء وتربويين لإعادة وضع المنهج، وحذّر من طباعته وتوزيعه قبل التعديل.