الغالي شقيفات يكتب : برافو الجبهة الثالثة
أعلنت الجبهة الثالثة تمازج، الموقعة علی اتفاق سلام جوبا برئاسة قرشي محمد علي، جاهزيتها واستعدادها للقتال إلی جانب القوات المسلحة، وقالت في بيان لها إنها مُستعدة للمُساهمة بعدد اثنين ألف مقاتل بكامل عتادهم العسكري وجاهزيتهم القتالية لمؤازرة القوات المسلحة في الحدود الشرقية ذوداً عن حياض الوطن، وقالت إنها ستظل رهن الإشارة متی ما طُلب منها ذلك.
والجبهة الثالثة تمازج هي إحدی حركات الكفاح المسلح المُوقِّعة علی اتفاق السلام، وهي كانت جزءاً من الحركة الشعبية، وينحدر معظم قياداتها من الشريط الحدودي ومناطق التماس القادمين من بيئة مقاتلة وانضموا إلی منبر جوبا بعد ثورة ديسمبر، وعملت علی وقف الحرب والاقتتال وتسعی لعودة النازحين واللاجئين والمُهجّرين وتحقيق الاستقرار والتنمية.
وموقف الجبهة الثالثة للذود عن حياض الوطن، لهو موقف ممتاز ويجد التقدير من المواطن السوداني الذي يَهِمّه استقرار الوطن وتأمين حدوده والحفاظ علی مُكتسبات السلام ويبارك أي خطوة تسند القوات المسلحة في معركتها لاستعادة الأراضي المغتصبة.
وقرشي وإخوانه كما كنتم شجعاناً، قدّمتم الشهيد تلو الشهيد من أجل المبادئ التي كنتم تؤمنون بها، ولم تستكينوا ولن تلين عزيمتكم حتی حققتم السلام الذي كما ذكرتم انه هدف استراتيجي، فأنتم أبناء السودان الحقيقيين وستكونوا حماة الثغور والأرض والعرض، وما إعلانكم الدفاع عن الوطن إلا وطنية كبيرة منكم، ومعلومٌ أنّ المُساندة للجيش في حروبه الخارجية ليست جديدة علی الشعب السوداني الذي ظل سنداً وسداً منيعاً للمُحافظة علی وحدة ترابه وجيشه، وهذا الإعلان يعتبر موقفاً وطنياً يجب أن يُقابل من السُّلطات الحاكمة بالتحية والتقدير، لأن من يستعد لتقديم روحه فداءً للوطن هو أكرم مِنّا جميعاً، وما لنا غير أن نقول لهم: “تَعظيم سَلام”.