ترجمة- إنصاف العوض
كَشفت صحيفة “أورشليم بوست” الإسرائيلية، عن تخطيطٍ مُسبقٍ في واشنطن للقاء الذي جمع بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقالت إنه بعد أسبوع من زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض للاستماع إلى خُطة السلام، كان هناك تَلميحٌ بَسيطٌ لِمَا سَيَأتِي، وأضافت “ذهب نتنياهو إلى أوغندا، ظاهرياً في زيارة دبلوماسية منتظمة لأفريقيا من النوع الذي قام به رئيس الوزراء من قبل، لكن كانت هناك مفاجأة: التقى نتنياهو بالزعيم السوداني عبد الفتاح البرهان. سمح السودان لإسرائيل بالتحليق فوق مجاله الجوِّي، مما أدى إلى اختصار الرحلات إلى أمريكا الجنوبية، لكن في الأيام التالية، قال البرهان إن هذه ليست خطوة نحو التطبيع”، وذكرت الصحيفة أن التطبيع مع السودان والمغرب جاء مُغايراً عنه مع الإمارات والبحرين كونه تمخّض عن تغييرٍ كبيرٍ في السياسة الأمريكية تجاههما في كلتا الحالتين، جاءت العلاقات مع إسرائيل جنباً إلى جنب مع تحوُّلٍ كبيرٍ في سياسة الولايات المتحدة لصالح تلك الدول، وقالت “بالنسبة للسودان، كانت قصة التطبيع شيئاً مُختلفاً تماماً. جاء الإعلان عن الخطوات تجاه العلاقات مع إسرائيل في أواخر أكتوبر بعد ضُغُوط من بومبيو خلال المُفاوضات لإزالة الدولة الأفريقية من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. جاء هذا الإقصاء بعد أكثر من عامٍ ونصف العام بعد الإطاحة بالديكتاتور عمر البشير وتشكيل البرهان، وهو جنرال بالجيش السوداني والزعيم المدني عبد الله حمدوك، حكومة تهدف إلى الانتقال نحو الديمقراطية وكان من المُرجح أن يساعد الخروج من القائمة بشكل كبير على الانتعاش الاقتصادي للسودان والحُصُول على المُساعدات الدولية”، ونوّهت إلى ربط واشنطن الرفع عن القائمة بالتطبيع، وقالت “بينما نفت الولايات المتحدة توجيه إنذار نهائي مفاده الاعتراف بإسرائيل أو بقاؤك على القائمة، من الواضح أن الخرطوم شعرت بضغط جدي. كان حمدوك يُعارض العلاقات مع إسرائيل، في حين كان البرهان أكثر تفضيلاً – بعد كل شئ، التقى بنتنياهو بالفعل – وأدرك كلاهما أنّ الأمر كان محفوفاً بالمخاطر بينما كان وضع بلديهما هشّاً للغاية، لكنهما فعلا ذلك في النهاية.