الخرطوم- جمعة عبد الله
كَشف وزير البنى التحتية والنقل م. هاشم بن عوف، عن وجود أطماع من دول بالإقليم – لم يُسمِّها – للسيطرة على ميناء بورتسودان، وقال إنها عملت على التدخُّل لإدارة الميناء “لكن حجمنا ذلك بصورة دبلوماسية”.
ودعا الوزير في الملتقى التفاكري حول ميناء بورتسودان، الذي نظمته الغرفة القومية للمستوردين باتحاد الغرف التجارية أمس، لضرورة استقلالية الموانئ إدارياً ومالياً، على أن تكون بإرادة سياسية من أعلى الدولة، وأن يكون التطوير بأيادٍ وطنية، ونادى بتطوير منطقة الشرق استراتيجياً، لأنّ المشاكل الاقتصادية تُلقِي بظلالها، واعتبر المصفوفة التي وُضعت كافية على المستوى الفني، وأعلن عن ميناءٍ جديدٍ مُكملٍ وليس مُنافساً لميناء بورتسودان خلال خمس سنوات بأيادٍ وطنية، وأقرّ بأنّ المبالغ التي صُدِّقت غير كافية، وقال إنّ العمل لحلحلة الإشكالات موجودٌ لكن البطء قاتلٌ، وأعلن عن توطين (33) صنفاً من الاسبيرات بالتعاون مع منظومة الصناعات الدفاعية.
بدوره، كشف المُستورد، معاوية أبا يزيد، عن تكدُّس أكثر من (5) آلاف حاوية في الميناء أدّى لصُعوبة تحرُّك الآليات، واتّهم وزارة التجارة بأنها أساس المُشكلة، ودعا لإيقاف إجراء الوزارة الذي اعتبره مُعيقاً للعمل، وشكا من تأخُّر الإجراءات التي تُكلِّف المستوردين (40) دولاراً كرسوم أرضية في اليوم، ونادى بمنح وزير البنى التحتية الصلاحيات الكافية، وقال “كل الموانئ تعمل 24 ساعة، ما عدا السودان الذي يعمل 4 ساعات فقط”.