نزار قباني: كل سوداني عرفته كان شاعراً أو راوية شعر!!
كلمات لا تسقط بالتقادم
ويحكي الشاعر الراحل نزار قباني في كلمات محتشدة بالاعتراف الجميل (الإنسان السوداني هو الوارث الشرعي الباقي لتراثنا الشعري. هو الولد الشاطر الذى لا يزال يحتفظ – دون سائر الإخوة – بمصباح الشعر في غرفة نومه .. وبخزانة الشعر المقصبة التي كان يعلقها المتنبي في خزانة ملابسه … كل سوداني عرفته كان شاعراً … أو راوية شعر .. ففي السودان إما أن تكون شاعراً عاطلاً عن العمل .. فالشعر في السودان هو جواز السفر الذى يسمح لك بدخول المجتمع ويمنحك الجنسية السودانية … الإنسان السوداني هو الولد الأصفى، والأنقى، والأطهر الذى لم يبع ثياب أبيه ومكتبته.. ليشتري بثمنها زجاجة خمر .. أو سيارة أميركية… أنا في السودان لأتلو عليكم شعري .. وأتمم ديني… فلقد أصبحت مقتنعاً بأن من لا يزور السودان لا يكتمل دينه .. ولا تتأكد شاعريته .